حزب الله يعتبر النتيجة نجاحاً في الديمقراطية.. وحماس تراها تزكية لسياسة التحدي

إخوان مصر يهنئون نجاد ويؤكدون أن التوتر من صنيعة الغرب

أحد أنصار المرشح الرئاسي الإيراني مير حسين موسوي يرشق بالحجارة رجال الشرطة خلال مواجهات في طهران أمس (أ ف ب)
TT

على الرغم من أن حزب الله اللبناني لم يصدر بيانه الموعود بشأن الإعلان عن إعادة انتخاب محمود أحمدي نجاد، رئيسا لإيران لفترة ثانية، حتى وقت متأخر من أمس، فقد نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن عضو المكتب السياسي في حزب الله غالب أبو زينب، أن الجمهورية الإسلامية نجحت «مرة أخرى في امتحان الديمقراطية». وقال أبو زينب، إن الحزب «سعيد بالديمقراطية وبخيار الشعب الإيراني». وأضاف ««أثبتت إيران ديمقراطيتها، وهي تنجح المرة تلو الأخرى في امتحان الديمقراطية». وعما إذا كان فوز أحمدي نجاد يعني رفض إيران لأي تغيير في سياساتها التي يتحفظ عليها الغرب، أوضح أبو زينب، «هناك خطوط ثابتة في إيران. وإيران الثورة هي إيران، وبالتالي، فإن الانتخابات لم تكن على الثوابت». وتابع القول «إن من يفهم جيدا طبيعة إيران، يدرك أن الموقف الإيراني الإستراتيجي لا يتغير، حتى لو جاء رئيس آخر غير أحمدي نجاد».

واعتبرت حركة حماس نتائج الانتخابات الإيرانية «تزكيةً جماهيريةً وشعبيةً كبيرة لسياسة التحدي الإيرانية ورعايةً لمصالحها، وتعبيرا حقيقيا وواضحا عن الديمقراطية». وقال فوزي برهوم، المتحدث باسم حماس في تصريح مكتوب أمس «إن هذه النتائج دليل على نجاح برنامج المستوى الرسمي الإيراني في رعاية مصالح الشعب، ومواجهة كافة التحديات، وتلبيةٌ لتطلعات الشعب الإيراني، إلى الاستمرار في رعاية مصالحه وحمايتها من الأخطار». وأضاف برهوم: «نتائج الانتخابات الإيرانية انتصار للديمقراطية الإيرانية والشعب الإيراني وقيادته وجميع الأحزاب والتيارات المشاركة في هذه الانتخابات»، موضحا أن هذه النتائج يجب أن تكون مدعاة لكثير من الأطراف لتغيير سياستها تجاه الحالة الرسمية الإيرانية، وبالأخص الدول التي فشلت في أن تخلق من إيران عدوا بديلا عن الكيان الصهيوني. وأثنى برهوم على دور إيران في دعم صمود الشعب الفلسطيني وتعزيزه، معربا عن أمله في استمرار هذا التوجه في مواجهة كافة التحديات، موضحا أن حماس تريد وتطمح إلى علاقة طيبة مع الجميع، لاستعادة العمق العربي والإسلامي للقضية الفلسطينية.

وهنأت جماعة الإخوان المسلمين بمصر، الرئيس أحمدي نجاد بفوزه. وقال المرشد العام للجماعة محمد مهدي عاكف، لـ«الشرق الأوسط»: أهنئ الشعب الإيراني على الديمقراطية الانتخابية، وأهنئ الرئيس أحمدي نجاد بثقة شعبه.

وعما إذا كان يرى في فوز نجاد «أربع سنوات جديدة من التوتر، في المنطقة»، قال عاكف «التوتر والهدوء ليسا من صناعة إيران، وإنما من صناعة الغرب، والأمة العربية حيث شهدت السنوات الماضية حصارا غربيا شديدا لإيران، وكان الهجوم عنيفا، وكذلك لم تتعامل الأمة العربية مع إيران في السنوات الماضية بالمنطق والعقل، ووضعت نفسها في موضع الذي يتهم باستمرار، وغاب عنها منطق التفاهم والحوار، لكني متأكد أن الأربع سنوات القادمة ستكون أكثر تفاهما».