المالكي: لا ائتلاف شيعيا بعد الانتخابات المقبلة

قال إن الاتجاه سيكون نحو «الائتلاف الوطني لدولة القانون»

جندي أميركي خلال دورية في أحد أحياء الموصل أمس (أ.ف.ب)
TT

رغم المساعي الجارية لتفعيل «الائتلاف» الشيعي الحاكم، رجح رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أن يحل محل هذا الائتلاف، الذي يشكل حزبه «الدعوة» والمجلس الأعلى الإسلامي بزعامة عبد العزيز الحكيم طرفيه الرئيسيين، تحالف سماه «الائتلاف الوطني لدولة القانون».

وقال المالكي في حديث لصحيفة «لوموند» الفرنسية نشرته أمس إن الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها في يناير (كانون الثاني) 2010، لن تؤدي إلى «ائتلاف شيعي» بقدر ما ستكون باتجاه «الائتلاف الوطني لدولة القانون». وأضاف أن هذا الائتلاف سيكون له «برنامج وطني وسيكون مفتوحا لجميع العناصر الوطنية، السنة والأكراد والشيعة وغيرهم». وكان المالكي خلال انتخابات عام 2005 في الائتلاف العراقي الموحد الذي ضم جميع المكونات الشيعية، لكنه شكل خلال انتخابات مجالس المحافظات في يناير (كانون الثاني) الماضي قائمة «ائتلاف دولة القانون» التي حققت نجاحا واسعا واستطاعت النجاح في معظم المحافظات الجنوبية.

من ناحية ثانية، قال المالكي إن القوات الأميركية لن تشارك في عمليات قتالية بعد انسحابها من المدن العراقية بحلول الثلاثين من الشهر الحالي حسب الاتفاقية بين بغداد وواشنطن. وأضاف «لن نطلب منهم (الأميركيين) المشاركة في العمليات القتالية أو الدعم لحفظ الأمن. لقد انتهى ذلك». وقال إن «الحكومة العراقية ستطلب الدعم للحاجات اللوجستية فقط، خصوصا لنقل القوات عندما نحتاج إلى ذلك، لأننا لم نعد نملك أي طائرة. لذلك سنشتري مروحيات من فرنسا والولايات المتحدة». إلى ذلك أكد عمار الحكيم نجل رئيس كتلة الائتلاف العراقي الموحد عبد العزيز الحكيم أن المرحلة المقبلة ستشهد توسعا كبيرا في صفوف الائتلاف العراقي الموحد ضمن ثوابته المعروفة في المشروع الوطني العراقي.

وقال الحكيم في رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول الهيكلية الجديدة التي سيتبعها الائتلاف في شكله الجديد «إن الائتلاف العراقي الموحد سيتوسع ضمن الثوابت والمشروع الوطني الذي بني عليه»، معلنا أن هناك شخصيات وصفها بـ«اللامعة والمهمة» ستنضم لهذا المشروع مع مكونات أخرى أعلنت رغبتها في هذا الانضمام أيضا ضمن إطار وطني.

وأكد الحكيم لدى استقباله عددا من الصحافيين بمناسبة عيد الصحافة العراقية على أن المرحلة المقبلة سيتم من خلالها تطوير التجربة التي بني عليها الائتلاف وقال «لم تكن كل الخيارات السابقة في الائتلاف صائبة وإن هناك تغييرات جوهرية في المجلس الأعلى والائتلاف سيتم من خلالها اختيار أسماء جديدة ودماء جديدة وهي أسماء لمرشحينا في مجلس النواب للمرحلة المقبلة». واستطرد قائلا «إن التجربة تطور نفسها وعلينا استضافة دماء جديدة ومحاولة إدخال المتخصصين في عدة جوانب للعمل السياسي من أجل التوأمة مع المرحلة المقبلة».