بلير: الدولة الفلسطينية لن تقام دون حل الخلافات بين فتح وحماس

دعا في مقابلة تلفزيونية إلى عدم رفض فكرة حق العودة لأنها قضية تُحل عبر المفاوضات

TT

أجرى توني بلير مبعوث اللجنة الرباعية لعملية السلام في الشرق الأوسط رئيس الوزراء البريطاني السابق، أمس، محادثات مع الرئيس محمود عباس (أبو مازن)، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله.

وحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا» فقد أطلع أبو مازن بلير على آخر التطورات في الأراضي الفلسطينية، والجهود التي تبذلها السلطة الوطنية لدعم الاقتصاد الوطني وتطويره، موضحا أن الإجراءات الإسرائيلية، من إغلاقات وحواجز عسكرية منتشرة في جميع أنحاء الضفة الغربية، ومصادرة للأراضي وغيرها، تعيق تطور الاقتصاد الوطني.

ووصف بلير اللقاء مع أبو مازن، بأنه لقاء بنّاء، «أكدنا فيه التزام المجتمع الدولي ببناء دولة فلسطينية قابلة للحياة ومستقلة تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل».

وأكد بلير أن الدولة الفلسطينية لن تقام دون حل الخلافات بين الضفة الغربية وقطاع غزة، مشددا على التزام اللجنة ببناء دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل. وقال: «إن هناك دولة فلسطينية واحدة ستشمل الضفة وقطاع غزة، ولكن لن تقام هذه الدولة دون حل الخلافات بينهما»، في إشارة إلى الانقسام الفلسطيني بين حركتَي حماس وفتح. وأضاف: «إن المجتمع الدولي واللجنة الرباعية الدولية ملتزمان ببناء دولة فلسطينية قابلة للحياة ومستقلة تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل، ومواصلة الدعم الاقتصادي للسلطة الفلسطينية، مشيرا إلى أن هناك تغيرات حصلت ولكن نحتاج إلى تغيير أكبر وأسرع للوصول إلى الهدف المنشود».

وأشار بلير: «لا شك أن هناك تفاؤلا بعد خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما، خصوصا بعد الالتزام الواضح من قِبل الإدارة الأميركية بعملية السلام، لكي نمضي قدما». ولفت بلير إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبدي التزاما بمبدأ الدولتين، مرحّبا في الوقت نفسه بالإجراءات الأمنية التي اتخذتها السلطة الفلسطينية في الضفة.

وكان بلير قد دعا إسرائيل، وردّا على ما جاء في خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول رفض فكرة عودة اللاجئين الفلسطينيين، إلى عدم رفض فكرة حق العودة. وقال في لقاء مع تلفزيون «سكاي» البريطاني إن موضوع عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى إسرائيل، يجب أن لا يُستبعد كقضية من قضايا المفاوضات.

ودعا بلير الذي سيزور غزة في محاولة لإنقاذ مشروع الصرف الصحي الذي يتبناه شخصيا، إسرائيل إلى رفع الحصار عن غزة. وقال إن هذا الحصار المفروض على قطاع غزة الذي يقع تحت سيطرة حركة حماس لا بد أن يُستبدل به شيء آخر.

يُذكر أن مشروع معالجة مياه الصرف الصحي الذي تقدر تكاليفه بنحو 70 مليون دولار، مهدَّد بالانهيار جراء رفض السلطات الإسرائيلية السماح بإدخال المعدات لتنفيذ المشروع.

وقال بلير إن «موضوع حل الدولتين أو غيره، لن ينجح ما لم يكن هناك تغيير حقيقي على أرض الواقع، يقدم للناس بعض الأمل والفرصة لكي يعيشوا حياة مختلفة».