اليمن: مظاهرتان في صعدة ضد خطف الأجانب ومضاعفة مكافأة الإرشاد عن الخاطفين

الداخلية تستخدم مروحيات في مطاردة الخاطفين والبحث عن الرهائن الستة

TT

رفع اليمن مكافأة لمن يدلي بمعلومات عن مكان الخاطفين وقتلة الأطباء في محافظة صعدة من 25 ألفا إلى 50 ألف دولار، وقالت قيادة الداخلية اليمنية إن الأجهزة الأمنية تستخدم المروحيات وكل الإمكانيات المتوفرة لدى وزارة الداخلية في سياق البحث عن الخاطفين لـ6 مختطفين بعد أن قتلوا ممرضتين ألمانيتين ومدرسة كورية يوم الجمعة الماضي.

وقالت قيادة وزارة الداخلية اليمنية إنها أشركت المروحيات العسكرية من القوات الجوية في عملية البحث والتمشيط في المحافظات المحيطة بمحافظة صعدة، شملت محافظات عمران والجوف وحجة التي تحيط صعدة من جميع الجهات لإحكام الطوق الأمني على مداخل ومخارج هذه المحافظة والمديريات التابعة لها حتى لا يفلت القتلة والخاطفون من قبضة السلطات الأمنية مؤكدة أنها لن تستثني أي مكان في ملاحقة القتلة والخاطفين حتى ولو كانوا في باطن الأرض ولن تسمح لمرتكبي جريمتي القتل والخطف بالإفلات من العقاب. والمخطوفون الأجانب وهم 6 مخطوفين؛ مهندس ألماني وزوجته وأطفالهما الثلاثة ومهندس بريطاني. وأكد بيان صدر عن وزارة الداخلية عبر المركز الإعلامي الأمني متابعة التمشيط الذي تقوم به أجهزة الأمن على مدار الساعة مشيرة إلى تعاون المواطنين من أبناء محافظة صعدة، وأكدت أن أجهزة الأمن تعمل كل ما في وسعها للعثور على المخطوفين في أسرع وقت ممكن مستخدمة في تحقيق هذا الأمر المروحيات العسكرية وكل الإمكانيات المتوفرة لدى أجهزة الأمن اليمنية. وفي غضون ذلك شهدت محافظة صعدة في شمال اليمن أمس تظاهرتين للتنديد بعملية خطف الأجانب التسعة التي تمت الجمعة الماضية وقتل ثلاث رهائن. فالتظاهرة الأولى كانت في مدينة ضحيان ودعا إليها عبد الملك الحوثي، القائد الميداني للحوثيين للتنديد بعملية الخطف والقتل ولإظهار موقفهم الرافض لتلك الأساليب وللرد على اتهامات السلطات اليمنية لهم بالتورط في الحادثة.

وقال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» إن المتظاهرين تقاطروا من منطقة آل الصيفي إلى وسط مدينة ضحيان وهم يرفعون اللافتات والشعارات باللغتين العربية والانجليزية المنددة بعملية الخطف وبقتل ثلاث نساء واستمرار بقاء مصير ستة من الرهائن مجهولا. وفي بيان تلي في ختام التظاهرة، اتهم عبد الملك الحوثي جهات لم يسمها بارتكاب جريمة الخطف والقتل من أجل «أن يبرروا مواصلة جرائمهم الظالمة في محافظة صعدة، ويجري التدخل الأجنبي ويشوه السمعة الطيبة لأبناء صعدة واليمن عموما».

وأضاف البيان: «وبما أننا في هذه المسيرة الحاشدة ندين ونستنكر هذه الحادثة الإجرامية لَـنؤكد أهمية كشف الحقيقة ليتضح للجميع من هو المستفيد من هذه الجريمة وما هي الأهداف من ورائها وبالتالي ليعرف الجميع من هم الجناة». وأيضا «إن أول من يتحمل المسؤولية تجاه هذه الجريمة هي السلطة باعتبار المسؤولية، وبالنظر إلى أنه ما كان لهذه الجريمة أن تحدث ومن عمق المحافظة ومن جوار مبنى الأمن السياسي».

وفي التظاهرة الأخرى التي دعت إليها السلطات المحلية والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني بمحافظة صعدة التي خرجت في شوارع مدينة صعدة وشارك فيها عدد من الرعايا الأجانب العاملين في صعدة، جرى التنديد أيضا بحادثة خطف وقتل الأجانب والمطالبة بسرعة إلقاء القبض على الجناة وتقديمهم إلى القضاء لينالوا جزاءهم العادل. وقال شهود العيان إن المتظاهرين تجمعوا أمام مستشفى الجمهورية الذي يعمل فيه الأجانب المختطفون. وفي كلمة له في المتظاهرين أعرب حسن مناع، محافظ صعدة عن أسفه وأسف أبناء المحافظة وحزنهم العميق لعملية خطف وقتل الأجانب. وقال: «إن القلوب تقطر دما ولن ننسى الأعمال التي قدموها للمحافظة وما قاموا به من دور كبير في تقديم الرعاية الصحية والخدمات الطبية لأبناء المحافظة». داعيا الجميع «إلى التعاون مع أجهزة الأمن لتسهيل إلقاء القبض على الفاعلين، دون الإشارة بأي اتهام إلى جماعة الحوثي بالتورط في العملية.