تكريم عراقي لـ «الشرق الأوسط» بـ«درع الصحافة» وشهادة تقدير

الدباغ: احتلت موقعا مهما ونقدره.. وبعض ما تنشره قد يخالف وجهة نظر الحكومة لكن نحترمها

«درع الصحافة» وشهادة التقدير الممنوحتان لـ«الشرق الأوسط»
TT

كرمت وكالة أنباء الإعلام العراقي (واع) بالتعاون مع نقابة الصحافيين العراقيين، صحيفة «الشرق الأوسط» بدرع الصحافة وشهادة تقديرية لدورها في الساحة الإعلامية العراقية. جاء التكريم خلال الاحتفالية التي أقامتها الوكالة الأسبوع الماضي بمناسبة الذكرى الأولى لتأسيسها، تثمينا للجهد الكبير الذي يبذله العاملون في «الشرق الأوسط» ومراسلوها، والتي استطاعت أن ترسم لها خطا متميزا في مسيرة الإعلام العراقي الحر والنزيه المدافع عن قضايا المواطن العراقي، بحسب نقيب الصحافيين السابق جبار طراد الشمري.

وأضاف الشمري أن «الشرق الأوسط»، التي واكبت التغيير في العراق، تمكنت من أن تكون قدوة للصحف المحلية، وأن تؤثر فيها بنقل التجربة الدولية بفن الصحافة، التي كان يحتاجها الصحافي العراقي للانطلاق في مسيرته، مؤكدا أن الجميع، سواء داخل القطاع الإعلامي العراقي أو القارئ، يكن الاحترام لكل صحيفة تتعامل بمهنية مع الأحداث وتتابعها وتنقلها ليس للعراقيين فحسب، بل للعالم أجمع. وكانت «الشرق الأوسط» الصحيفة الوحيدة التي نالت هذا التكريم إلى جانب بعض الفضائيات العراقية. ويؤكد مسؤولون حكوميون وحزبيون كبار أنها صحيفتهم المفضلة .وقال علي الدباغ، المتحدث باسم الحكومة العراقية «إن ضمن مهام عملي اليومي هو متابعة ما تكتبه الصحافة عن الوضع في العراق، و«الشرق الأوسط» هي واحدة من أعمدة الصحف المهمة التي تتحدث بالعربية»، مضيفا «هناك أعمدة في الصحيفة فاتني في اليوم الفلاني قراءتها فأعود إليها لأقرأها وبشكل دقيق». وأضاف «الصحيفة أخذت موقعا مهما في خارطة الصحافة المكتوبة، التي تتحدث بالعربية، وهي تعبر عن وجهة نظر نحترمها ونتمنى لها أن تتقدم، وأن يلتزم بعض كتابها جانب المهنية والحيادية في نقل الأحداث، مع علمنا أنه ليس من السهل أن يكون الصحافي محايدا، لكننا نتمنى لكل الصحافيين هذا الأمر». وقال «نحن بالنتيجة نحترم ونقدر الصحيفة». وحول ما إذا كانت قراءته لـ«الشرق الأوسط» تنبع كونه ناطقا باسم الحكومة وأحد المسؤولين أم أنه يتابعها كقارئ قال «لا قطعا أنا لا تهمني الأخبار لأنها بين يدي ساعة وقوعها، ما يهمني الرأي، قد اختلف مع صاحب هذا الرأي أحيانا وقد اتفق مع بعضها، لكن الأمر لا يفسد في الود قضية». وقال أيضا «كناطق باسم الحكومة العراقية هناك وجهات نظر تعرضها الصحيفة نحن نحترمها قد تخالف وجهة نظر الحكومة، لكن نتمنى أن تتوضح الصورة أكثر حتى تكون بكل الأحوال ناقلة للخبر أو الحدث بصورة صحيحة، وهذا ما نتمناه لكل أعمدة الصحافة».

وتقول النائبة البرلمانية، صفية السهيل، «إنها الصحيفة الوحيدة التي اطلع عليها صباح كل يوم، فهي غنية بموادها المحلية والعربية والدولية». من جانبه تمنى عزة الشابندر، عضو مجلس النواب العراقي عن القائمة العراقية، أن يخرج من كونه سياسيا، وأن يكون قارئا اعتياديا للصحف. وقال إنه يقرأ «الشرق الأوسط» كقارئ وسياسي «وأتجاوز بقراءتي الساحة العراقية إلى ساحة لبنان وإيران وكل ما له علاقة يؤثر أو يتأثر بالواقع العراقي».

هادي الحساني، عضو مجلس النواب عن الائتلاف العراقي الموحد، قال إنه من قراء «الشرق الأوسط» واصفا إياها بأنها «من الصحف المهمة والمعروفة تاريخيا وسياسيا، ولها موقع مهم في الساحة الدولية والعربية». وأضاف «أنا أراها من الصحف الحيادية والموضوعية في تعاملها مع الأحداث السياسية على الساحتين الدولية والعربية، إنها ليست أي صحيفة فهي الأكثر وعيا وحضورا وأحرص على قراءتها، خصوصا المقالات والدراسات والبحوث». وقال «إنها تتعامل مع الواقع العراقي برؤى الديمقراطية التي امتلكها العراق، فهو يوميا يتعامل مع العديد من رؤى الصحف والفضائيات وكل واحدة لها وجهة نظر قد نختلف معها وقد نتفق، لكن هذا هو الحال الجديد وعلينا أن نتقبل كل الآراء».