41 قتيلا على الأقل في أعمال عنف متفرقة في أفغانستان

ضابطان أميركيان يعترفان بتورطهما في قضية فساد بقاعدة باغرام

أفغاني يغسل سيارة في أحد أطراف العاصمة كابل تحت ملصق إعلاني انتخابي يظهر الرئيس كرزاي بين مجموعة من الأطفال الأفغان قبل الانتخابات الرئاسية المزمعة في 20 أغسطس المقبل (إ. ب. أ)
TT

قتل 41 شخصا على الأقل، هم ستة مدنيين وجنديان أجنبيان و33 متمردا، أول من أمس، في أعمال عنف في جنوب وغرب أفغانستان، على ما أعلن السبت الحلف الأطلسي والجيش الأميركي والسلطات المحلية. وقال نقيب الله اروين المتحدث باسم حاكم ولاية هراة (غرب) أن ستة أشخاص من أسرة واحدة، هم ثلاثة رجال وثلاث نساء، قتلوا في انفجار قنبلة مساء أول من أمس في الولاية.

وانفجرت القنبلة التي وضعت على حافة طريق لدى مرور سيارة الأسرة التي كانت في طريق العودة من زيارة أقارب في مدينة هراة، كبرى مدن الولاية، إلى إقليم غورازا. وأوضح اروين: «نعتقد أن القنبلة زرعتها طالبان وكانت تستهدف قوات الأمن». من جهة أخرى، قتل جنديان أجنبيان في أفغانستان، أحدهما بريطاني تابع للقوة الدولية للمساعدة على إرساء الأمن في أفغانستان (إيساف) بقيادة الحلف الأطلسي أول من أمس، والآخر تابع للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة قتل السبت. وقال الجيش الأميركي في بيان إن «أحد جنود التحالف قتل خلال اعتداء تعرضت له قافلته في شرق أفغانستان قرابة الساعة 09.30 (05.00 بتوقيت غرينتش) أمس». ولم يكشف البيان هوية الجندي القتيل ولا جنسيته. وفي لندن، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية السبت مقتل جندي بريطاني أول من أمس في انفجار استهدف دورية روتينية قرب لشقر غاه (ولاية هلمند) في جنوب أفغانستان. وقبيل هذا البيان، أعلنت قوة «إيساف» التابعة لحلف شمال الأطلسي مقتل أحد جنودها في انفجار قنبلة في جنوب أفغانستان الذي يعتبر أحد معاقل التمرد الذي تقوده حركة طالبان. ولم تذكر «إيساف» شيئا عن جنسية القتيل. وكان جنديان تابعان للتحالف الدولي قتلا أول من أمس في قندهار (جنوب) حين انفجرت قنبلة بقافلتهما. وبذلك، يرتفع إلى 146 عدد جنود القوات الأجنبية الذين قتلوا في أفغانستان خلال 2009، وفق حصيلة لموقع إلكتروني مستقل يحصي الجنود القتلى في أفغانستان والعراق. من جهة أخرى، اعترف ضابطان في الجيش الأميركي أول من أمس بتورطهما في قضية فساد تتعلق بمنح عقود في قاعدة بغرام الأميركية في أفغانستان وفق مصدر في وزارة العدل الأميركية. وأقر عسكري أميركي ثالث بتورطه في هذه القضية أمام محكمة شيكاغو الفيدرالية (إيلينوي شمال) وقبلوا جميعا دفع غرامات تصل إلى 500 ألف دولار، كما جاء في بيان من الوزارة. واعترف كريستوفر وست، الكومندان في جيش المشاة الذي خدم في قاعدة باغرام بين 2004 و2005، بأنه قبل تسعين ألف دولار نقدا من شركة مقابل عقود صيانة في تلك القاعدة. كما أقر بأنه قبل أموالا نقدا مقابل تزوير شهادات استلام أسمنت لأنظمة دفاعية لم يتم تسليم قسم منها. ووافق كريستوفر وست على دفع 500 ألف دولار تعويضا عن مصالح لوزارة الدفاع تفاديا لمحاكمته. كذلك أقر أحد أصدقائه، تشارلز باتن، الذي ينتمي إلى الوحدة نفسها لكنه لم يخدم في أفغانستان، بأنه أخفى في منزله مبالغ أرسلها وست حتى عودته إلى الولايات المتحدة. ووافق هو أيضا على دفع مائة ألف دولار تعويضا عن خسائر. وأخيرا أقر السرجنت باتريك بويد الذي خدم في سلاح الجو في الفترة نفسها في قاعدة باغرام بأنه تلقى ما مجموعه 115 ألف دولار مقابل منح عقود.