وزير الداخلية اليمني: خاطفو الرهائن الغربيين تحركوا إلى مناطق الحوثيين في صعدة

قال إن فرق تحقيق ألمانية وبريطانية وكورية تشارك في التحقيقات

TT

قال وزير الداخلية اليمني، اللواء مطهر رشاد المصري، إن فريقا أمنيا رفيع المستوى مشكلا من مختلف الأجهزة الأمنية وقوات من مكافحة الإرهاب مدعمة بالمروحيات يوجد حاليا في محافظة صعدة ليساعد في عملية البحث عن ست رهائن غربيين ما زالوا مجهولي المصير منذ اختطافهم قبل أكثر من عشرة أيام، مشيرا إلى أن عملية تمشيط المناطق التي سلكها الخاطفون توسعت لتشمل مناطق أخرى، وإلى أن أجهزة الأمن تمكنت من التعرف على نوع ولون السيارة التي اختطف الأجانب التسعة، وأشار أيضا إلى أن الخاطفين توجهوا إلى المناطق التي يسيطر عليها من سماهم بـ«المتمردين الحوثيين».

وللمرة الأولى أعلن وزير الداخلية اليمني رسميا عن وجود فرق تحقيق ألمانية وبريطانية وكورية تشارك في التحقيق في واقعة خطف وقتل الأجانب، مؤكدا أن الخاطفين ما زالوا مجهولي الهوية حتى اللحظة، لكنه توعد هو وزميله وزير الإعلام، حسن اللوزي، في المؤتمر الصحافي الذي عقداه أمس في صنعاء بحضور عدد من الصحافيين الأجانب، بأن ينال الخاطفون جزاءهم العادل.

وأعرب الوزيران اليمنيان عن تعازي الحكومة والشعب اليمني للحكومتين والشعبين الألماني والكوري في مقتل الممرضتين الألمانيتين والمدرسة الكورية على أيدي الخاطفين الذين ما زالوا يحتفظون برجل ألماني وزوجته وأطفاله الثلاثة، إضافة إلى مواطن بريطاني. واعتبر المصري واللوزي «الجريمة بشعة »، و«هزت المجتمع اليمني»، ولقيت إدانة من مختلف شرائح المجتمع.

وشرح اللواء المصري بعض التفاصيل بشأن عملية الاختطاف، وقال «إن «الأصدقاء الألمان»، ومعهم مواطن بريطاني، ومدرسة كورية، خرجوا حوالي الساعة الرابعة من بعد ظهر الجمعة 12 يونيو (حزيران) الجاري في جولة سياحية من مدينة صعدة إلى منطقة «غراز» في ضواحي المدينة، «لكننا لم نتلق بلاغا بعدم عودتهم إلا في حوالي الساعة العاشرة مساء نفس اليوم»، مضيفا أنه جرى بعد ذلك نشر قوات من مختلف الأجهزة الأمنية للبحث عن المختفين، «وفي تمام العاشرة من اليوم التالي (السبت) تأكد لنا أنهم مختطفون في عملية إجرامية، وتم العثور على الجثث الثلاث يوم الاثنين».

وقال الوزير المصري «إن فرقا من القوات الخاصة بمكافحة الإرهاب تتواجد حاليا في صعدة مع طائرات الهليكوبتر المروحية، حيث تقوم هذه الطائرات ومكافحو الإرهاب بمسح المنطقة التي مر منها الخاطفون بالمختطفين، والمناطق المجاورة»، مشيرا إلى أن عملية المسح تتسع وتصل إلى مناطق تقع خارج النطاق الخاص بمحافظة صعدة.