«القاعدة» تتبنى هجوما على دورية لرجال الأمن الجزائري خلف 18 قتيلا

الجيش يواصل لليوم الثالث تمشيط غابات منطقة برج بوعريريج بحثا عن المسلحين

TT

أعلن تنظيم «القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي» مسؤوليته عن مقتل 24 من رجال الأمن (18 حسب السلطات)، وقال إن عضوا منه قتل خلال اشتباك عنيف اندلع بين رجال الدرك والمجموعة المسلحة المعتدية أثناء تعرضهم لكمين. وواصل الجيش لليوم الثالث على التوالي تمشيط غابات منطقة برج بوعريريج بالشرق، بحثا عن المسلحين.

نشر فرع القاعدة في شمال أفريقيا أمس، بيانا على شبكة الإنترنت زعم أن المسلحين الإسلاميين قتلوا 24 من رجال الدرك مساء الأربعاء الماضي ببلدة المنصورة التي تبعد عن العاصمة بحوالي 270 كلم شرقا. وذكر البيان الذي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، أن الكمين وقع في الساعة السابعة والنصف، عندما كانت 6 سيارات تابعة لرجال الدرك ترافق فنيين صينيين نحو ورشة متخصصة في إنجاز شطر من الطريق السريع، الذي يربط ولايات الشرق بولايات الغرب، مرورا عبر العاصمة بالوسط. ولم يصب الصينيون بأي أذى في العملية.

وفيما أفادت وكالة الأنباء الرسمية بأن العملية الإرهابية خلفت مقتل 18 دركيا ومدنيا واحدا، وجرح 6 دركيين ومدنيان، أورد بيان «القاعدة» أن الهجوم الإرهابي أسفر عن مقتل 24 دركيا من بينهم ضابطان أحدهما برتبة ملازم، وأضاف أن المسلحين أحرقوا آليات الدرك واستولوا على 14 قطعة سلاح كلاشينكوف، و3 قطع أسلحة من نوع سيميمنوف و3 أجهزة اتصال لاسلكي. وقال البيان إن المعتدين التقوا ببعض سكان المنطقة قبيل الكمين، وأبلغوهم بأنهم يترصدون لدورية الدرك التي تعوَدت على المرور بمنطقة المنصورة يوميا وفي نفس الوقت، لتأمين الطريق للفنيين الصينيين. وأشار إلى مقتل مسلح من المجموعة المعتدية، يسمى «أبو بصير».

وذكر مصدر عليم لـ«الشرق الأوسط» أن أجهزة الأمن تتوفر على معلومات، تفيد بأن الاعتداء الإرهابي من تنفيذ قائد «المنطقة الثانية» (شرق) في هيكل «القاعدة» رشيد عبد المؤمن المكنى «أبو حذيفة يونس»، وهو من أشد المسلحين تطرفا. وترجح مصالح الأمن تعرض دورية الدرك للهجوم من ثلاث مجموعات مسلحة في وقت واحد. وواصل الجيش أمس لليوم الثالث على التوالي، تمشيط غابات ولايتي برج بوعريريج والبويرة، حيث تقدم الجنود نحو منطقة يعتقد أنها معاقل المسلحين. وكشف التنظيم الإرهابي في بيانه مسؤوليته عن عدة أعمال مسلحة استهدفت الجيش والشرطة والدرك، في مناطق كثيرة بالغرب والوسط وفي الشرق أيضا أسفرت حسبه عن عشرات القتلى والجرحى. وتقول مصادر أمنية إن حصيلة أعمال القاعدة فيها كثير من المبالغة، وهي عاكسة للحرب الدعائية التي يشنها التنظيم عبر منتديات الإنترنت التي تروج للقاعدة. ونفى البيان أخبارا عن تخلي عدد كبير من المسلحين عن الإرهاب.