إذاعة الجيش الإسرائيلي: تل أبيب تخصص 250 مليون دولار للمستوطنات

تقرير أميركي: عدد المستوطنين زاد بنسبة 36% خلال 7 سنوات

TT

أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي أمس، أن مشروع الموازنة الإسرائيلية ينص على منح قروض بقيمة 250 مليون دولار لمستوطنات الضفة الغربية، على الرغم من ضغوط الرئيس الأميركي باراك أوباما، من أجل تجميد الاستيطان.

ويشمل مشروع الموازنة، الذي تم التصويت عليه في البرلمان الأسبوع الماضي، في قراءة أولى لعامي 2009 و2010 رسميا، استثمارات بقيمة 250 مليون دولار. وستخصص هذه القروض لاستثمارات في بناء مساكن وتطوير البنى التحتية بحسب الإذاعة.

وأوضحت الإذاعة، أن حوالي 40 مليون دولار ستخصص لبناء حي جديد في معالي أدوميم، إحدى أكبر مستوطنات الضفة الغربية شرقي القدس، في حين يخصص مبلغ 125 مليون دولار لتمويل «نفقات أمنية».

من جهته رأى ياريف اوبنهايمر، أمين عام حركة السلام الآن المعارضة للاستيطان، أن الأرقام الفعلية للاستثمارات العامة في المستوطنات أعلى بكثير و«مخبأة في فصول عدة من الموازنة».

وأضاف اوبنهايمر، أن «الأرقام الرسمية لا تشكل سوى جزء من الأرقام الحقيقية، وسيدفع الإسرائيليون ثمنا سياسيا واقتصاديا باهظا لهذه المستوطنات». وتؤكد هيئات المستوطنين، أن هناك خفضا لحجم القروض المخصصة لمستوطنات الضفة الغربية، إثر ضغوط الرئيس أوباما، حسب وكالة «الصحافة الفرنسية».

ومن جهة أخرى، أكد تقرير رسمي أميركي أن عدد المستوطنين اليهود، الذين يقطنون الضفة الغربية، زاد خلال الأعوام السبعة الأخيرة بنسبة 32 في المائة. ونقل موقع «فلسطين الآن» عن مصادر إسرائيلية قولها، إن المعطيات التي تضمنها التقرير الأميركي سلمت لمسؤولين إسرائيليين، حيث تبين من خلالها أن عدد المستوطنين زاد من 200 ألف في سنة 2001 إلى 295 ألفا العامين الماضين، في حين زاد عدد المستوطنين في القدس بنسبة 40 في المائة، مما يعني أن إجمالي الزيادة في عدد المستوطنين قد بلغ 36 في المائة. وأوضح مسؤولون في الإدارة الأميركية لنظرائهم الإسرائيليين، لا يولون أهمية لتعهدات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي تعهد في خطابه الأخير أنه لن يبني مستوطنات جديدة، ولن يصادر أراضي فلسطينية جديدة، من أجل الاستيطان. وأعاد المسؤولون الأميركيون للأذهان حقيقة أن نتنياهو سبق أن قطع على نفسه تعهدات مماثلة عام 1996 عندما كان يشغل منصب رئيس الوزراء. ونوه التقرير الأميركي إلى أن إسرائيل صادرت مليون دونم من الأراضي الفلسطينية منذ عام 1980، وهو ما يشكل 16 في المائة من مساحة الضفة الغربية المحتلة. وأكد التقرير أن المستوطنات تقوم على 9 في المائة من مساحة الأراضي التي صودرت من أجلها، الأمر الذي يعني أن إسرائيل ليست في حاجة لمصادرة أراض جديدة من أجل إقامة مستوطنات جديدة. وأشار التقرير إلى أن المستوطنات بإمكانها إعادة 91 في المائة من الأراضي المصادرة إلى أصحابها الفلسطينيين فورا، وبلا تأجيل. وأكد المسؤولون الأميركيون أن هذا السبب وراء إصرار إدارة الرئيس أوباما على تجميد البناء الاستيطاني بالكامل، والاستعداد لإخلاء معظم المستوطنات في إطار التسوية الدائمة. من ناحية ثانية، دلت نتائج استطلاع للرأي العام في إسرائيل على أن 67 في المائة من الإسرائيليين يعارضون انسحاب إسرائيل من الكتل الاستيطانية في الضفة الغربية، فيما قال 57 في المائة منهم إنهم يؤيدون تفكيك البؤر الاستيطانية غير القانونية. جاء في الاستطلاع الذي نشرت نتائجه صحيفة «جيروسلم بوست» الإسرائيلية الصادرة باللغة الإنجليزية أن 6 في المائة فقط من الإسرائيليين يعتبرون أن إدارة أوباما هي صديقة لإسرائيل، في حين يرى 50 في المائة منهم أن نشاطات أوباما ومواقفه السياسية تشير إلى أنه يميل بدرجة أكبر للموقف الفلسطيني، فيما قال 36 في المائة من الإسرائيليين إنهم يعتقدون أن الرئيس الأميركي محايد. ونقلت الصحيفة عن مقربين من نتنياهو قولهم إن التغيير في موقف الجمهور الإسرائيلي، من مسألة المستوطنات تأثر بشكل بارز بخطاب نتنياهو في جامعة بار إيلان، الأسبوع الماضي.