عباس وحواتمة في دمشق: لا مفاوضات قبل وقف الاستيطان.. والانقسام طريق الفشل

مصادر فلسطينية رفيعة لـ«الشرق الأوسط»: السوريون ألغوا خطاب مشعل

TT

اتفق رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مع الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، نايف حواتمة، على عدم إقامة مفاوضات مع حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل «الوقف الكامل للاستيطان».

وأفاد بيان صادر عن الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، الأحد، أن الجانبين اتفقا أثناء اجتماعهما في دمشق على أن «لا مفاوضات مع حكومة نتنياهو قبل الوقف الكامل للاستيطان بما فيه أكذوبة النمو الطبيعي».

كما أكدا أن خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما في القاهرة ومباحثات عباس مع أوباما في واشنطن تمثل «خطوة في الاتجاه الصحيح» لتأمين حق الشعب الفلسطيني في «دولة فلسطين المستقلة والوقف الكامل للاستيطان». وأضاف البيان أن عباس وحواتمة أكدا على أن «خطاب نتنياهو لا يستجيب لقرارات الشرعية الدولية ووضع القضية الفلسطينية في طريق مسدود».

وتابع أن الجانبين أكدا على أن «إنهاء الانقسام الفلسطيني بالحوار الوطني الشامل وانتخابات تشريعية ورئاسية بالتمثل النسبي الكامل طريق إعادة بناء الوحدة الوطنية».

كما تطلعا إلى «الحوار الشامل» المقرر إقامته في القاهرة في 7 يوليو (تموز) ليوفر «حل القضايا الخلافية»، مشيرين إلى أهمية وحدة المواقف العربية «لوقف تغذية الانقسامات في الصف العربي والفلسطيني».

وكانت الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية اعتبرت زيارة رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس إلى سورية من «أهم وأنجح الزيارات» كونها وضعت «اللبنة الأولى لإنهاء الانقسام الفلسطيني». واعتبرت أن «عودة التنسيق السوري المصري والسعودي هو الكفيل بحل معظم مشاكل العرب الداخلية».

ومن جهة أخرى، قالت مصادر فلسطينية رفيعة، لـ«الشرق الأوسط»، إن تغييرا حقيقيا طرأ على الموقف السوري بشأن موضوع الحوار الداخلي، وإنهاء الانقسام على الساحة الفلسطينية.

وقالت المصادر، إن «السوريين أصبحوا أقرب الآن إلى أن يكونوا جادين لإنهاء الانقسام، وهم يريدون أن يلعبوا دورا مهما الآن».

وقالت المصادر، إن عنوان أي تحرك سيكون دعم الجهود المصرية. وعلمت «الشرق الأوسط» أن السوريين كانوا خلف تأجيل خطاب رئيس المكتب السياسي خالد مشعل، الذي كان مقررا أول من أمس، بالتزامن مع زيارة عباس.

وقالت المصادر، إن القيادة الفلسطينية لمست فرقا كبيرا بين موقف القيادة السورية سابقا وبين الموقف الحالي.

وعلى الرغم من ذلك، نفت المصادر، أن يكون هناك اختراق مهم قد حدث على صعيد الاتفاق الفلسطيني الداخلي، إلا أن جهودا حقيقية ومكثفة قد بدأت في ظل توحيد الجهود العربية.

ومن جانب آخر، نفى المصدر علمه بأي اجتماع قد حدث بين رئيس دائرة شؤون المفاوضات صائب عريقات، ومشعل، وقال المصدر، «الرئيس وعريقات مكثا في دمشق عدة ساعات فقط، وانصبت على لقاء القيادة السورية، ولم يكن هذا اللقاء على الأجندة أبدا».

ونفى مصدر مطلع في حماس، كذلك أي لقاء جمع مشعل وعريقات. ونشر الموقع الرسمي لحماس تصريحا لمصدر مطلع قال فيه، «إنه لم يحدث أي لقاء بين مشعل وعريقات، ولا بين مشعل وعباس».