أكدت مصادر محلية في صعدة اندلاع مواجهات جديدة بين الحوثيين وقوات الجيش اليمني في مديرية شدا التي شهدت توترات بين الجانبين قبل عدة أيام. وقالت ذات المصادر لـ«الشرق الأوسط» إن هذه المواجهات العنيفة أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في هذه المواجهات، فيما قالت مصادر في حزب الإصلاح إن الحوثيين شوهدوا وهم ينقلون قتلاهم من ساحة المواجهات الجديدة بين القوات الحكومية والحوثيين المتمردين. لكن ذات المصادر لم تتمكن من تحديد عدد الضحايا من الحوثيين، وقالت إن إعداد الضحايا من الحوثيين كان كبيرا. وذكرت أن 12 جنديا من قوات الجيش قُتلوا في هذه المواجهات واحتُجز 11 شخصا من القوات الحكومية. وسقوط هذه الأعداد من الضحايا من كلا الجانبين أعاق الجهود من قِبل لجنة للوساطة تسعى إلى احتواء الموقف في هذه المنطقة منذ عدة أيام. وذكرت المصادر أن الاشتباكات العنيفة احتدمت في منطقة الضيعة ومثلث مديرية شدا الذي تجمع فيه الحوثيون على جبل ثار الذي يقع بالقرب من المجمع الخاص بهذه المديرية.
إلى ذلك نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر قبَلي يمني قريب من المتمردين الزيديين أن الرهائن الأجانب الستة المختطفين في اليمن، وهم خمسة ألمان وبريطاني، أحياء وسُلموا إلى أحد قادة التمرد الحوثي. وقال المصدر إن الرهائن، وهم في الأساس ضمن مجموعة من تسعة أجانب مخطوفين عُثر على جثث ثلاث نساء منهم، «تم العثور عليهم وسُلموا إلى عبد الله الريزاني القائد الميداني للمتمردين، وهم موجودون الآن في منطقة الرزمات، التي تعد أحد معاقل الحوثيين في صعدة (شمال).
وبحسب المصدر «حددت جماعة الحوثي هوية اثنين من الخاطفين هما محسن التام وفواز مرقي، ويُعتقد أنهما من الحوثيين». من جهته أكد مصدر أمني رفيع لوكالة الصحافة الفرنسية صحة هذه المعلومات وقال إن «هذه المعلومات دقيقة». وأضاف أن «الحوثيين يرفضون تسليم الرهائن وتقديم الخاطفين إلى العدالة».