رضا بهلوي: عناصر من حماس في طهران للدفاع عن النظام.. وقد تتم الاستعانة بحزب الله

أجهش بالبكاء وهو يتحدث عن قطع آذان بعض المعتقلين

TT

قال رضا بهلوي ابن شاه إيران السابق، إن عدد قتلى الاحتجاجات في إيران يتجاوز بكثير الأرقام التي أعلنت عنها السلطات الإيرانية. وقال إن عدد الضحايا كبير جدا ولا يمكن حصره، وإن الجثث لا تزال ملقاة في شوارع المدن الإيرانية، مشيرا إلى أن هناك قتلى كثيرين خارج طهران وأن غياب الصحافة لا يتيح الوصول إلى المعلومات الحقيقية. وكانت السلطات الرسمية حددت عدد القتلى منذ اندلاع الاحتجاجات في 17 قتيلا.

ووصف بهلوي الذي كان يتحدث في مؤتمر صحافي في «نادي الصحافة الوطني» في واشنطن، الحالة التي تشهدها البلاد حاليا بأنها أقرب ما تكون إلى «الثورة»، وشبه الأوضاع الآن في إيران بسفينة «تايتنك» في إشارة إلى غرق تلك السفينة. وقال إنه تلقى تقارير من داخل إيران تفيد باستقالة بعض المسؤولين العسكريين، بعد اتساع نطاق المظاهرات والاحتجاجات، التي توقع أن تستمر.

وكشف بهلوي النقاب عن أن السلطات الإيرانية استعانت بعناصر من حركة حماس للتصدي للمتظاهرين والمحتجين، وقال في رد على سؤال حول ما إذا كانت هناك عناصر أيضا من حزب الله: «أستطيع أن أؤكد وجود عناصر من حماس.. معلوماتنا مؤكدة، ولكن ليست لدي معلومات حول الاستعانة بعناصر من حزب الله، لكن لا أستبعد الاستعانة بهم لاحقا». وقال أيضا إن النظام الإيراني كان يقدم دعما لحماس وحزب الله في حين أن الناس تموت جوعا، على حد تعبيره. وتحدث رضا بهلوي في بداية المؤتمر الصحافي عن ما عاناه الإيرانيون في الأيام الأخيرة، وقال إن بعضهم قطعت آذانهم بسبب خروجهم في المظاهرات، ولم يتمالك نفسه وأجهش بالبكاء ولم يستطع مواصلة حديثه إلا بعد فترة، في حين قوطع حديثه بعاصفة من التصفيق من مجموعة من أنصاره الذين حضروا المؤتمر الصحافي.

وقال بهلوي إن ما حدث في إيران هو «سرقة لنتائج صناديق الاقتراع باسم الإسلام، وإن الأمور الآن تتجاوز موضوع الانتخابات، لأن الناس خرجت تطالب بالحرية والديمقراطية، والمسألة لم تتعلق بفوز أو عدم فوز حسين موسوي، بل تجاوزت الأحداث هذا الموضوع».

وقال بهلوي إنه ليست لديه طموحات سياسية في بلاده، مشيرا إلى أنه يعمل من أجل أن يختار الإيرانيون حكامهم وأن يعيشوا في حرية وديمقراطية وأن تحترم حقوق الإنسان، وأكد أنه لا يبحث عن موقع. وقال إنه تلقى قرابة 200 تقرير خلال الخمسة أيام الماضية من داخل إيران تطلب منه مساندة الإيرانيين من أجل الحصول على حريتهم. وقال إن الناس تقول لنا: «نحن نموت. واصلوا مساندتنا». وحول دعم بعض الدول المجاورة لإيران في إشارة إلى العراق وتركيا، قال بهلوي: «الإيرانيون يعرفون من وقف معهم ومن وقف ضدهم».

وانتقد بهلوي مساندة الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز للنظام الإيراني، وقال إن ذلك مرده تشابه النظامين. كما نوه بموقف الرئيس الأميركي باراك أوباما، بيد أنه دعا واشنطن والغرب إلى المزيد من الدعم والمساندة للشعب الإيراني في نضاله من أجل «الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان». وقال إن التحرك الحالي في إيران لن يموت «لأننا لن ندعه يموت».