التيار الصدري يطالب بالتحقيق في مقتل 4 من عناصره ألقيت جثثهم في الشارع

طالب باستجواب وزير الدفاع برلمانيا وهدد باستدعاء المالكي أيضا

TT

طالبت قيادات في التيار الصدري الحكومة العراقية ومجلس النواب العراقي بفتح تحقيق حول استهداف معتقلي التيار الصدري وقتلهم بعد اعتقالهم من قبل قوات ترتدي الملابس الرسمية، وأشارت إلى أن عددا من أنصار التيار كانوا قد اعتقلوا في وقت سابق وجدت جثثهم في الشوارع. وقال قيادي في التيار لـ«الشرق الأوسط» إن لجنة لتقصي الحقائق تزور مدينة الصدر حاليا للوقوف على تفاصيل هذه الاغتيالات. وأكد القيادي الذي فضل عدم الكشف عن اسمه «أن هناك مطالبات بعقد مؤتمر صحافي لفضح هذه الممارسات بحق أبناء التيار لكن الموافقة من قبل السيد مقتدى لم تتأكد إلى الآن». وأشار إلى أن الصدر طالبهم بالتهدئة لحين استيضاح الأمر. كما طالب التيار، حسب وكالة «اسوشييتد برس»، باستدعاء وزير الدفاع عبد القادر العبيدي إلى البرلمان لاستجوابه. وقالت النائبة الصدرية مها الدوري إن المسلحين الذين نفذوا هذه الاغتيالات ما كانوا ليستطيعوا دخول مدينة الصدر من دون علم الفرقة الـ 11 التابعة للجيش العراقي التي تسيطر على المنطقة. وأضافت «الفرقة العسكرية إما مخترقة أو متهاونة». من جهته، هدد نائب صدري آخر هو أحمد المسعودي بتقديم طلب لاستدعاء رئيس الوزراء نوري المالكي باعتباره القائد العام للقوات المسلحة أمام البرلمان في حال «عدم إجراء تحقيق عادل وعاجل».

إلا أن المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا نفى علاقة الجيش بالاغتيالات واتهم «جماعة إرهابية» باختطاف وقتل الأربعة، مضيفا أنه تم الإيعاز بإجراء تحقيق في الاغتيالات.

وبسؤاله حول الدوافع، برأيه، وراء هذه الاغتيالات، قال القيادي «نحن على أبواب انتخابات والجميع يعلم أن التيار الصدري سيدخلها وفق جدول جديد وبعض الجهات لا تريد للتيار الصعود في الانتخابات وتحاول إسقاطه ضمن مربع الإرهاب أو التسليح غير المنظم في محاولات استفزازية تعبر عن مدى تخوفهم من صعود التيار الصدري ذي القاعدة العريضة في الانتخابات القادمة».

من جانبه أكد صبار الساعدي عضو مجلس محافظة بغداد والمسؤول عن التيار الصدري في مدينة الصدر أنه كان حاضرا لمجلس فاتحة اثنين من الأشقاء من التيار الصدري أحدهما في الأربعينات من عمره والثاني في العشرينات اعتقلا من قبل القوات العراقية قبل أربعة أيام ووجدا قبل يومين مقتولين وعليهما آثار تعذيب. وكان أحد عناصر التيار الصدري قد وجد مقتولا في منطقة جسر ديالى الأسبوع الماضي وعليه آثار تعذيب. وكان معتقلا لدى القوات الأميركية وأطلق سراحه ليقتل على الفور. ولم تؤكد الجهات الأمنية الجهات التي كانت وراء مقتل هؤلاء الأشخاص.

يذكر أن التيار الصدري قد دعم في انتخابات مجالس المحافظات قائمة «الأحرار المستقلين» ولم يدخلها بصفته كتيار وقد فاز بمقاعد مهمة في عدد من محافظات الوسط والجنوب. كما يذكر أيضا أن الصدر قد جمد العمل بجيش المهدي عام 2007 الذي خاض معارك طاحنة مع القوات الأمنية العراقية والقوات الأميركية في جنوب ووسط العراق وحل الجيش إلى مؤسسة ثقافية تحت عنوان (ممهدون ) داعيا أنصاره إلى إلقاء السلاح مع الإبقاء على مقاومة الأميركيين بكل الوسائل الممكنة والدعوة إلى إخراجهم من العراق.