أجرى سعد الحريري رئيس تيار المستقبل الفائز بالكتلة البرلمانية الأكبر في الانتخابات اللبنانية، مباحثات في القاهرة أمس مع كل من الرئيس المصري حسني مبارك، وعمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية، حول تطورات الأوضاع في لبنان عقب الانتخابات التي جرت مؤخرا هناك.
وقال الحريري للصحافيين عقب استقبال مبارك له «إنه تم استعراض الأوضاع بلبنان بصورة عامة في أعقاب الانتخابات التي جرت مؤخرا في لبنان والعلاقات المصرية اللبنانية». وفيما قال الحريري إن تشكيل الحكومة في بلاده «شأن لبناني»، مؤكدا استقرار الأوضاع فيه، ذكرت مصادر لبنانية بالقاهرة لـ«الشرق الأوسط» أن اللقاء تناول تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة التي من المقرر أن يرأسها سعد الحريري.
وفي مؤتمر صحافي مشترك مع موسى، قال الحريري «إن المباحثات دارت حول العلاقة بين لبنان والجامعة العربية»، كما دار حديث عن مبادرة السلام العربية والخطوات التي تقوم بها الجامعة العربية، خاصة أن هذه المنطقة في حاجة للسلام العادل والعاجل بالنسبة للفلسطينيين حتى يكون هناك هدوء بالنسبة للبنان، وكل الدول المعنية، مؤكدا اهتمام لبنان والدول العربية بعملية السلام والمبادرة العربية.
وردا على سؤال حول وجود مؤشرات تثير الخوف على مستقبل الحياة السياسية في لبنان، قال الشيخ سعد الحريري «إن الوضع في لبنان مستقر ولا يوجد ما يدعو للقلق»، مشيرا إلى «أن هناك هدوءا ومشاورات تتم بطريقة فيها مصلحة لبنان والاستقرار فيه وهذا ما نسعى إليه لتحقيق التوافق بين اللبنانيين ليكون مترجما لنتائج الانتخابات الأخيرة».
وحول المشاورات الجارية لتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة قال «إن هذا شأن لبناني، والفترة الحالية تشهد مشاورات لانتخاب رئيس مجلس النواب وهناك مشاورات إلزامية ستظهر نتائجها خلال الفترة المقبلة».
من جانبه أفاد موسى بأن الحديث دار عن لبنان والتطورات فيه، كما تطرق للوضع في المنطقة والحركة المطروحة نحو السلام ومدى فاعلية المسيرة السلمية، وأيضا علاقة لبنان والجامعة العربية. ولفت إلى أنه جرى خلال اللقاء الحديث عن العمل العربي المشترك ودور الجامعة العربية في لبنان خلال المرحلة المقبلة.