سامراء: ضبط 5 حاويات كلور معدة للتفجير عشية مناسبة شيعية مهمة

توقع مليون زائر لإحياء ذكرى ولادة الإمام الهادي

شرطي إيطالي يدرب عناصر الشرطة العراقية على الرماية في بغداد أمس (أ.ب)
TT

بينما يتوافد على مدينة سامراء، 120 كم شمال العاصمة العراقية بغداد، الآلاف من الشيعة لزيارة مرقد الإمامين العسكريين، إحياء لذكرى ولادة الإمام علي الهادي التي تصادف اليوم، عثرت قوات الأمن العراقية على خمس حاويات من غاز الكلور معدة للتفجير جنوب المدينة.

وقال مصدر أمني من شرطة سامراء لـ«الشرق الأوسط»، «إن التوافد على المدينة مستمر منذ حوالي اليومين وقد وصل إلى مكان المرقدين آلاف من العراقيين إحياء لذكرى ولادة الإمام علي الهادي عليه السلام». ويتوقع وصول عدد الوافدين إلى نحو مليون.

وأشار المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن القوات الأمنية منتشرة على مداخل المدينة وخارجها وبين المحافظات التي يتوافد الزوار منها «ولم تحصل أي خروقات أمنية تذكر»، مؤكدا «أن الزيارة ستتم بشكل عالي السيطرة من قبل الأجهزة الأمنية». غير أن مصدرا أمنيا آخر قال في وقت سابق أمس، إن قوات الأمن العراقية عثرت على خمس حاويات من غاز الكلور معدة للتفجير. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن المصدر قوله «أن قيادة إسناد سامراء عثرت مساء الاثنين (أول من أمس) على خمس حاويات من مادة الكلور في ناحية المعتصم 20 كم جنوب شرقي سامراء». وأضاف «أن الحاويات كانت مخبأة في أحد البساتين ومعدة للتفجير، حيث ربطت بمواد متفجرة وأجهزة تفجير». ويعتقد أن الهجوم كان مخططا له أن يستهدف الزوار الشيعة. وتعد هذه الزيارة هي الثانية بعد تعرض مرقدي الإمامين العسكريين إلى تفجيرين، الأول يوم الـ22 من فبراير (شباط) من عام 2006 وأسفر عن انهيار قبتيهما الذهبيتين، واندلعت في أعقاب ذلك موجة عنف وتهجير طائفي واسعة في كثير من المدن العراقيــة، فيمـــا وقع  التفجير الثاني في منتصف يونيو (حزيران) من عـام 2007، وأدى إلى تدمير ما بقى من مئذنتي المرقدين.

وتقع مدينة سامراء على بعد 120 كم إلى الشمال من العاصمة بغداد، وهي قضاء تابع لمحافظة صلاح الدين التي يقع مركزها، تكريت، على مسافة 175 كم شمال العاصمة ويقدر عدد سكانها بـ430 ألف نسمة.  وبدأت عمليات الترميم والصيانة للمرقد بعد استقرار الوضع الأمني عقب سنتين من التوتر أدى إلى مقتل وجرح العديد من العراقيين، ثم بدأت الزيارات الفردية ثم التجمعات إيذانا بعودة الحياة الطبيعية إلى هذا المكان. كما زار المرقد الرئيس الإيراني الأسبق هاشمي رفسنجاني في وقت سابق من هذا العام في مؤشر على استقرار الأوضاع.