وفد وزاري عربي يطرح الرؤية العربية للسلام على الرباعية في إيطاليا

الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية يرحب بما تضمنه خطاب أوباما

الاجتماع الدوري لوزراء خارجية الدول العربية بالقاهرة أمس (رويترز)
TT

في ختام اجتماع الدورة غير العادية لمجلس الجامعة العربية في القاهرة أمس، رحب مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية بما تضمنه خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما بجامعة القاهرة من عناصر إيجابية لفتح صفحة جديدة في العلاقات مع العالمين العربي والإسلامي، وكذلك التزام الإدارة الأميركية بالسعي الجدي نحو تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة على أساس حل الدولتين، وانخراطها في هذا الجهد فور توليها المسؤولية.

وعقد الاجتماع برئاسة وزير الدولة للشؤون الخارجية السوداني علي أحمد كرتي وسط غياب ملحوظ من عدد من الوزراء الفاعلين، إذ لم يشارك سوى 10 وزراء و4 وزراء دولة.

واتفق في الاجتماع حسب مصادر في الجامعة على أن يطرح وفد وزاري عربي رفيع المستوى، إضافة إلى الأمين العام للجامعة عمرو موسى، نتائج الاجتماع بشأن خطة التحرك والاحتمالات المختلفة المتعلقة بجهود تحقيق السلام، على اللجنة الرباعية في اجتماعها الوزاري المقرر غدا في مدينة تريستا الإيطالية. وقالت المصادر إن موسى أجرى اتصالات ومشاورات مع وزراء الخارجية أثمرت عن اتفاق لعقد اجتماع بين لجنة مبادرة السلام العربية واللجنة الرباعية غدا، كما اتفق على عقد اجتماع آخر للجنة (التي تضم 13 دولة عربية والأمين العام) مع مجلس أوروبا مطلع يوليو (تموز) المقبل لبحث الموضوع نفسه.

ويتطلع الوزراء في البيان الصادر عن الاجتماع إلى الإعلان عن الخطة الأميركية للسلام على كافة المسارات ضمن أطر زمنية محددة وآليات مناسبة للإشراف على عملية تنفيذ ومراقبة مدى تقيد الأطراف المعنية بالتزاماتها إزاء جهود تحقيق السلام في المنطقة.

وأكد الوزراء استعداد الجانب العربي التعامل بإيجابية مع طرح أوباما لتسوية الصراع العربي الإسرائيلي، وتحقيق السلام الشامل وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية.

وطلب الاجتماع من لجنة مبادرة السلام العربية (التي تضم 13 دولة) ببحث الخطوات التي يمكن اتخاذها إذا ما تجاوبت إسرائيل مع الجهود العربية والدولية لتحقيق السلام في المنطقة، وكذلك الخطوات التي يمكن اتخاذها إذا ما استمرت إسرائيل في تعنتها ومماطلتها، على أن ترفع النتائج للعرض على مجلس الجامعة العربية.

وشدد الوزراء على أن استئناف المفاوضات يتطلب الالتزام الإسرائيلي بالوقف الكامل للأنشطة الاستيطانية بكافة أشكالها في كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك في القدس الشرقية، ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني، وخصوصا في قطاع غزة.

وأكد الاجتماع أن السلام العادل والشامل لن يتحقق إلا من خلال إنهاء الاحتلال الإسرائيلي والانسحاب من كافة الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة حتى خط 4 يونيو (حزيران) 1967، بما في ذلك الجولان العربي السوري المحتل وما تبقى من أراضٍ محتلة في جنوب لبنان، والتوصل إلى حل عادل متفق عليه لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين، ورفض كافة أشكال التوطين بما يضمن حق العودة الكريمة للاجئين الفلسطينيين، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية.

ودعا البيان إلى تحقيق المصالحة الفلسطينية فورا، وطالب الأطراف المعنية بالاستجابة للمطالب العربية وللجهود التي تقوم بها مصر من أجل تحقيق هذه المصالحة التي تشكل الضمان الحقيقي للحفاظ على المصالح الفلسطينية.