تبدأ أعمال قمة المرأة العربية اليوم في تونس برئاسة سيدة تونس الأولى ليلى بن علي رئيسة الدورة الحالية لمنظمة المرأة العربية. ويشارك في هذه الدورة 15 دولة عربية هي الدول الأعضاء في المنظمة. ومن المقرر أن ترأس الشيخة فاطمة بنت مبارك وفد دولة الإمارات العربية المتحدة، والأميرة سلمى وفد المغرب، وعائشة القذافي وفد ليبيا، والسيدة أمينة عباس وفد فلسطين.
وعلمت «الشرق الأوسط» أن قمة المرأة العربية وضعت برامج جديدة تنقل عمل المنظمة من الإطار الإقليمي إلى الدولي من خلال المشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة في مارس (آذار) المقبل. وستتضمن توصيات القمة التي تختتم أعمالها في نفس اليوم نحو 12 بندا تركز على أهمية أمن المرأة وتمكينها وتعزيز قدراتها وتفعيل مبدأ الشراكة والتنمية المستدامة ومضاعفة الجهد لتحقيق التضامن العربي ومد جسور الحوار في المجتمعات العربية. وستتضمن كذلك وضع آليات لمتابعة تنفيذ توصيات المجموعة القانونية العربية الخاصة باتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة إلى جانب النظر في العلاقة بين منظمة المرأة العربية وجامعة الدول العربية. وتركز التوصيات على رصد وتقييم مدى التقدم الذي أحرزته المرأة العربية في محيطها والخطوات التي قطعتها الهياكل المعنية للنهوض بأوضاع المرأة وكذلك المنتظر من إسهامات منظمة المرأة العربية على مدار عامَي 2009 و2010، والاتفاق على دعم المرأة لتكون شريكا أساسيا في التنمية المستدامة، وإنشاء لجنة لتفعيل القانون الدولي الإنساني في ما يتعلق بالمرأة.
يُذكر أن منظمة المرأة العربية منظمة حكومية تعمل تحت مظلة جامعة الدول العربية ومقرها في مصر. ووافق مجلس الجامعة العربية على إنشاء المنظمة انطلاقا من إعلان القاهرة الصادر عن مؤتمر قمة المرأة العربية الأولى الذي انعقد في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2000 استجابة لدعوة من السيدة سوزان مبارك. ودخلت الاتفاقية حيز التنفيذ في مارس (آذار) عام 2003.