السفير السعودي لـ«الشرق الأوسط»: منفتحون على جميع السياسيين.. وهمنا استقرار لبنان

زار سليمان فرنجيه بعد انقطاع دام 4 سنوات

TT

زار سفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان علي عواض عسيري النائب سليمان فرنجيه رئيس «تيار المردة»، وبحثا التطورات الراهنة على الساحة اللبنانية، لا سيما بعد الانتخابات النيابية ومرحلة تشكيل الحكومة الجديدة، وذلك في اجتماع استمر قرابة الساعتين في مكتب فرنجية في بنشعي (شمال لبنان)، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ أربع سنوات.

وقال السفير عسيري لـ«الشرق الأوسط» إن زيارته إلى رئيس تيار المردة «كانت إيجابية». وأضاف أن الزيارة تندرج في إطار جولاته على جميع القوى السياسية، وقال: «فرنجية يمثل إحدى هذه القوى، وقد كنت حريصا على لقائه. وقد عبّر لي فرنجية عن الاحترام الذي يكنّه للمملكة العربية السعودية، وتحدث عن العلاقات الوثيقة التي لطالما جمعت المسؤولين في المملكة مع عائلة فرنجية. واستعاد بعض الذكريات التي جمعت جده الرئيس الراحل سليمان فرنجية بالقادة السعوديين». وردا على سؤال عن أهمية الزيارة، كونها الأولى التي يقوم بها مسؤول سعودي إلى فرنجية بعد انقطاع دام أربعة أعوام، قال عسيري: «السفراء لا يصنعون سياسة بلادهم وإنما ينفذوها، وسياسة المملكة كانت ولا تزال تعتمد الانفتاح على جميع السياسيين اللبنانيين من الموالاة والمعارضة. فما يهمنا هو استقرار لبنان ورفاهيته وأمنه. هذه هي السياسة التي تتبعها المملكة وتتطلع إليها». وأبدى عسيري تفاؤله بالمستقبل اللبناني، وذلك في ضوء زياراته التي شملت جميع الأطراف. وقال: «الأجواء الإيجابية التي تسود لقاءاتي هي ما تسعى إليه المملكة وقياداتها وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، فهو حريص على لبنان ويتمنى أن تسهم نتيجة الانتخابات في إعادة اللحمة بين الشركاء اللبنانيين».