13 قتيلا في الأقل وعشرات الجرحى بانفجار في سوق وسط بغداد

حول سوق النهضة للدراجات النارية إلى حطام متناثر لأشلاء بشرية وقطع معدنية

بقايا دراجة نارية بعد تحميلها في شاحنة لنقلها من موقع انفجار في سوق وسط بغداد أمس (رويترز)
TT

تسبب انفجار دراجة نارية مفخخة داخل سوق للدراجات النارية وسط بغداد أمس بمقتل 13 شخصا وإصابة أكثر من خمسين آخرين بجروح. وقالت مصادر في وزارتي الدفاع والداخلية إن «13 شخصا قتلوا وأصيب حوالي 54 آخرين بجروح في انفجار دراجة نارية مفخخة داخل سوق للدراجات النارية في منطقة النهضة (وسط)». وأضافت أن «الانفجار وقع حوالي التاسعة صباحا (00،06 تغ) داخل السوق الذي يمتد تحت جسر للمرور السريع».

وتم إخلاء ضحايا الانفجار إلى مستشفيي الكندي والجملة العصبية، وكلاهما في وسط بغداد، وفقا للمصادر. وأكد مصدر طبي في مستشفى الكندي تلقي جثث ثمانية أشخاص وأربعين جريحا. بدوره، أكد مصدر في مستشفى الجملة العصبية تلقي جثث خمسة أشخاص و 14 جريحا. ويعد السوق، الذي يشهد إقبالا كبيرا أيام الجمعة، مركزا رئيسيا لبيع الدراجات النارية في بغداد.

وقال عمر هاشم (34 عاما) «جئت مع صديقي لبيع دراجته في السوق، ووقع الانفجار واحترق الناس وتناثرت الجثث». وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، أضاف هاشم الذي تلطخت ملابسه بالدماء «هربنا في البداية، لكن عدنا لمساعدة الضحايا». وأدى الانفجار إلى احتراق عشرات الدراجات التي اختلطت أجزاؤها بالدم وأشلاء الضحايا.

وقال ميثم عبد الأمير (23 عاما) «جئت لبيع دراجتي ووقع الانفجار الذي تسبب باندلاع نار هائلة، رأيت أشخاصا يحترقون وآخرين تطايروا». وأضاف عبد الأمير وهو يجهش بالبكاء «قتل صديقي بالانفجار وأنا جرحت بقدمي». وتحول السوق من معرض لدراجات نارية مختلفة الألوان والأحجام يتباهى بها أصحابها إلى حطام متناثر لأشلاء بشرية وقطع معدنية، غطته رائحة الدخان وانتشرت حوله برك الدم، وفقا للمراسل. وقال ستار دخيل (45 عاما) بائع مشروبات غازية في السوق، «كنت تحت الجسر عندما وقع الانفجار هربت وتركت كل أغراضي في المكان» وتابع وهو يرتجف «خفت من الموت».والانفجار هو ثالث هجوم دموي خلال أسبوع. فقد أدى هجوم مماثل الأربعاء استهدف سوقا في مدينة الصدر (شرق)، إلى مقتل أكثر من ستين شخصا وجرح نحو 150 آخرين، وفقا لمصادر أمنية. وبحسب مصدر في وزارة الداخلية العراقية، انفجرت دراجة نارية ثلاثية العجلات مليئة بالمتفجرات مخبأة تحت كمية من الفواكه والخضار وسط سوق في مدينة الصدر التي كانت في السابق معقلا لجيش المهدي، ميليشيا الزعيم مقتدى الصدر.

وأدى هجوم بشاحنة مفخخة السبت الماضي في بلدة تازة في محافظة كركوك (شمال)، إلى مقتل أكثر من سبعين وإصابة عشرات آخرين بجروح، وفقا لمصادر أمنية وطبية عراقية. كما أدى إلى تدمير أكثر من ثمانين منزلا وسط البلدة. ونسبت السلطات العراقية الهجوم إلى تنظيم القاعدة.