الدوري يحرم الدم العراقي ويدعو إلى مهاجمة الأميركيين

نائب صدام يحذر من «مشروع إيراني»

TT

اعتبر عزت الدوري نائب الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، يوم 30 يونيو (حزيران)، وهو موعد انسحاب القوات الأميركية من المدن في العراقية، «انتصارا» لـ«المقاومة» العراقية، واصفا إياه بـ«اليوم المجيد». كما دعا إلى تحريم الدم العراقي وتوجيه الهجمات إلى القوات الأميركية فقط دون العراقية.

وقال الدوري في رسالة وجهها إلى من سماهم «المقاومة الوطنية والقومية والإسلامية في جيوش وفصائل القيادة العليا للجهاد والتحرير، وفي جيوش وفصائل الجهاد الأخرى عبر عناوينها ومسمياتها»، بمناسبة انسحاب القوات الأميركية، إن «العدو الغازي المحتل قد هرب من أرضنا، ولن يعود إلى المنازلة في الميدان إلى الأبد.. لقد لقنتموه درسا بليغا سوف يظل ينغص عليهم إلى مئات السنين، إنه اليوم يترنح وعلى حافة الانهيار الشامل من الداخل إن لم يعِ الحقيقة المرة التي تعصف به في العراق، ويعترف بجريمته البشعة ويسارع للانسحاب الشامل فورا ويترك العراق لأهله الشرعيين، المقاومة العراقية بكل ألوانها وأشكالها المسلحة وغير المسلحة».

وكانت الحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي قد أبرمت الاتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة أواخر العام الماضي، التي نصت على انسحاب القوات الأميركية من المدن في 30 يونيو (حزيران) من هذا العام، على أن تسحب القوات كافة نهاية 2011. ودعا الدوري في رسالته، التي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منها، إلى توجيه الهجمات في المستقبل إلى القوات الأميركية فقط وإلى تحريم الدم العراقي، قائلا: «قررنا في هذا اليوم المبارك توجيه الجهد القتالي برمته نحو الغزاة (القوات الإمبريالية الأميركية الباغية حيثما ستكون في أرض العراق)، ونحرم تحريما مطلقا قتل العراقي أو قتاله في كل تشكيلات وأجهزة السلطة العميلة، فيما يسمى بالجيش والشرطة والصحوات وأجهزة الإدارة، إلا ما يستوجب الدفاع عن النفس».

ودعا الدوري الذي أطلق على نفسه لقب «القائد الأعلى للجهاد والتحرير» أنصاره إلى التمسك بعدد من «الثوابت»، وهي «الجهاد الدائم والمتصاعد حتى التحرير الشامل»، وعدم التفاوض مع الأميركيين إلا بشروط، وهي «الانسحاب الفوري والشامل من العراق، والاعتراف بالمقاومة». كما دعا بهذه المناسبة إلى إطلاق سراح الموقوفين والمسجونين جميعا ودون استثناء، وإعادة «الجيش وقوى الأمن الوطني إلى الخدمة وفق قوانينها وأنظمتها التي كانت عليها قبل الاحتلال»، وتقديم تعويضات إلى العراق جراء الغزو الأميركي.

وانتقد الدوري العملية السياسية في العراق قائلا إنها «مجيرة» لصالح الأميركيين والإيرانيين، وتحدث عن «مشروع فارسي» للسيطرة على بغداد ومن ثم بقية المحافظات العراقية في الوسط والجنوب والشمال. وذكر أن المشروع الإيراني سيبدأ «بعد خروج القوات الغازية من المدن بحجة انفلات الأمن واستهداف الشيعة».