الحريري: بدأنا البحث في مرحلة تأليف حكومة قادرة على مواجهة الأخطار واغتنام الفرص

أطلع رئيس الجمهورية على نتائج استشاراته ورفض الدخول في تفاصيل الصيغ

TT

أكد رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري أنه بدأ البحث في مرحلة تأليف الحكومة العتيدة والعمل على إيجاد الصيغة الملائمة لمواجهة الأخطار والتحديات والفرص التي ستواجهها، وأعلن إثر لقائه رئيس الجمهورية ميشال سليمان في القصر الجمهوري في بعبدا عصر أمس، أنه وضع الرئيس في أجواء الاستشارات التي أجراها مع الكتل النيابية التي كانت مواقفها إيجابية، موضحا أنه عرض والرئيس سليمان الوضع السياسي للبلد والأحداث الأمنية التي حصلت في بيروت الأحد الماضي، والتي أسفرت «عن استشهاد المواطنة زينة الميري». وقد طالب الأجهزة الأمنية بالقبض على الجناة.

وقال الحريري: «نحن بدأنا فعلا بمرحلة البحث في تأليف الحكومة والحقائب والعمل على إيجاد الصيغة الملائمة لمواجهة الأخطار والتحديات واغتنام الفرص، وأن تكون الحكومة العتيدة في خدمة المواطنين لجهة تأمين متطلبات العيش من ماء وكهرباء وسياحة وفرص عمل، وتحديات أمنية واقتصادية وأخطار التهديدات الإسرائيلية، وأن تكون قادرة (الحكومة) على مواجهتها». وإذ رفض الدخول في تفاصيل الصيغ شدد على أن تكون حكومته العتيدة «قادرة على تأمين المقومات الأساسية للمواطن اللبناني، وباستطاعتها تحمل المسؤوليات تجاه الشعب اللبناني الذي سيحاسبها غدا. ونحن مع فخامة الرئيس وإخواننا في (14 آذار) و(8 آذار) سنعمل على تأليف حكومة تحقق الإنجازات المنتظرة وتواجه أي عدوان إسرائيلي قد يتعرض له البلد».

وكان بيان صادر عن المكتب الإعلامي للحريري أشار إلى أن «بعض الصحف ووسائل الإعلام تنشر معلومات تنسبها تارة إلى أوساط الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري، وتارة أخرى إلى مصادر في تيار أو كتلة المستقبل، تضمنها ترجيحات حول التشكيلة الحكومية المرتقبة وتوزيع المقاعد الوزارية وما شابه». وقال: «يتمنى المكتب الإعلامي للرئيس المكلف على جميع وسائل الإعلام تقصي الأخبار المتعلقة من مصادرها الأساسية ومراجعته في هذا الخصوص وسائر الأمور التي تتصل بأنشطة الرئيس الحريري».

إلى ذلك دعا عضو اللقاء الديمقراطي النائب نعمة طعمة إلى «تسهيل مهام الرئيس المكلف سعد الحريري بعيدا عن وضع العراقيل والعوائق أمامه، لا سيما أن المرحلة الراهنة تستوجب الإسراع في تشكل حكومة وفاق وطني في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان والمنطقة، وأمام التهديدات الإسرائيلية المتنامية، كذلك الأوضاع المعيشية والخدماتية المزرية». وقال: «إن اللقاء الديمقراطي له دوره وحضوره الأساسي في الحياة السياسية والبرلمانية، ويجب أن يمثل في الحكومة على غير مستوى وصعيد، لا سيما أنه متنوع سياسيا ويضم كل شرائح المجتمع اللبناني».

بدوره تمنى النائب نديم الجميل (الكتائب اللبنانية) «التوفيق للرئيس المكلف تأليف الحكومة»، آملا من جميع الأطراف «التعاون لتسهيل مهمته في تأليف حكومة تعكس نتائج الانتخابات النيابية التي أفرزت أكثرية وأقلية واضحتين، وألا يسعى البعض إلى تجاوز هذه النتائج والعودة إلى نظريات التعطيل واستخدام الشارع لإيصال رسائل سياسية».

وأمل عضو كتلة «التحرير والتنمية» النائب علي عسيران «أن يوفق الحريري في مهامه وفي تأليف الحكومة في أسرع وقت ممكن»، وقال: «إن البلاد يجب أن تلتئم في مجلس للوزراء متجانس ومتفق على الأمور الجوهرية لتصبح البلاد ضمن قيادة موحدة، كما أن الذين سوف يأتون إلى مجلس الوزراء يجب أن يكونوا أصحاب رؤية لرفع البلاد إلى المراتب العليا التي نريدها معا».

ودعا رئيس المكتب السياسي لحركة «أمل» جميل حايك إلى «استثمار الفرصة المتاحة في إعادة التوازن إلى السلطة السياسية لإدارة البلاد عبر تشكيل حكومة وحدة وطنية يجب أن تشكل حافزا لكل الأطراف لإقران النيات الطيبة بأفعال على أرض الواقع السياسي، بما يحقق شراكة فعلية».