رئيس الأركان الإيراني: الدول الأوروبية فقدت أهليتها للحوار النووي مع إيران

فراتيني يقلل من أهمية تصريحات برلسكوني عن عقوبات بحق إيران

TT

قال رئيس الأركان الإيراني حسن فيروز عبادي أمس إن الاتحاد الأوروبي غير مؤهل لإجراء محادثات بشأن برنامج إيران النووي المتنازع عليه بعد ما وصفه بتدخل أعضائه في الشؤون الداخلية للجمهورية الإسلامية الإيرانية. ونقلت وكالة «فارس» شبه الرسمية للأنباء عن عبادي قوله «بسبب تدخل هذه المجموعة في الاضطرابات التي حدثت بعد الانتخابات.. فقدت أهليتها لإجراء محادثات نووية مع إيران». واستطرد «قبل اعتذاره (الاتحاد الأوروبي)، عن خطئه الكبير.. لن يحق له الحديث عن مفاوضات نووية». وتعد هذه أعنف لغة إيرانية تربط بين مستقبل المفاوضات النووية وبين رد فعل الدول الغربية، بالذات الأوروبية على أزمة الانتخابات الإيرانية. وما زالت الدول الأوروبية بانتظار رد طهران على بدء التفاوض وتحديد موعد لأول جولة حوار منذ انتخاب الرئيس الأميركي باراك أوباما، الذي قلل الأسبوع الماضي من احتمال بدء حوار نووي مباشر بين طهران وواشنطن، قائلا إن المفاوضات المتعددة، 5 زائد 1، ستسير بشكل طبيعي، فيما ستنتظر واشنطن لعدة أسابيع قبل أن تقرر شيئا حول المفاوضات المتعددة الأطراف. وكانت مصادر غربية قد ألمحت إلى أن الاتحاد الأوروبي وأميركا وروسيا والصين يرغبون في دفع إيران للتفاوض سريعا بعد انتهاء أزمة الانتخابات، موضحين أن أي انتظار يلعب في صالح طهران وأنه لا بد من الضغط على السلطات الإيرانية في هذا الصدد. إلى ذلك قلل وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني أمس من أهمية تصريحات رئيس الوزراء سلفيو برلسكوني حول احتمال بحث فرض عقوبات على إيران خلال قمة مجموعة الثماني الأسبوع المقبل. وقال الوزير الإيطالي على هامش لقائه نظيره الكرواتي «إذا كان الرئيس (الأميركي باراك أوباما) مد اليد لإيران حتى نهاية ديسمبر (كانون الأول)، أعتقد أنه لا يمكننا سحبها قبل ديسمبر». وأضاف كما نقلت عنه وكالة الأنباء الإيطالية «هناك يد ممدودة ولكن ليس لفترة غير محددة». وأكد رئيس الوزراء الإيطالي سلفيو برلسكوني الاثنين أن عقوبات محتملة بحق طهران ستكون في مقدم الموضوعات التي ستبحثها قمة مجموعة الثماني في لاكويلا (إيطاليا) بين الثامن والعاشر من يوليو (تموز). وردا على سؤال لصحافي حول احتمال فرض عقوبات على طهران، قال «في ضوء الاتصالات الهاتفية التي أجريتها مع القادة الآخرين، أعتقد أننا نسلك الاتجاه الذي أشرت إليه، أي اتجاه العقوبات».

لكن وزراء خارجية مجموعة الثماني الذين اجتمعوا في تريستي (شمال غرب) اكتفوا الجمعة الفائت بالإعراب عن «أسفهم» لأعمال العنف التي تلت الانتخابات الرئاسية في إيران، وذلك بعد أن مارست واشنطن وموسكو ضغوطا بهدف الاحتفاظ بفرص إطلاق حوار مع طهران حول برنامجها النووي المثير للجدل، وفق ما أفادت مصادر دبلوماسية على هامش الاجتماع.