ممثلة حكومة كردستان في لندن: الحضور الاقتصادي البريطاني في الإقليم دون مستوى الطموح

بيان عبد الرحمن لـ «الشرق الأوسط»: لن نسمح لأحد بارتكاب جريمة في بلد ما ثم الاختباء في كردستان

بيان عبد الرحمن ممثلة حكومة كردستان في لندن (تصوير: كامران نجم)
TT

أشادت بيان عبد الرحمن ، ممثلة حكومة إقليم كردستان في لندن ، بمستوى العلاقات بين حكومة الإقليم وبريطانيا. وقالت في تصريحات ل"الشرق الأوسط" في أربيل "ان الجميع يعلم أن بريطانيا لعبت دورا مهما في تحرير العراق،وما برحت تمارس دورا مماثلا في العملية السياسية الجارية في العراق، وهي تدرك أيضا بان القيادة الكردية لها دور مهم ومحوري في مجمل العملية السياسية في البلاد، من خلال النواب وكبار المسؤولين الكرد في الحكومة الاتحادية، وفي رأيي الشخصي أن الكرد سيحصلون على نسبة لا بأس بها في الانتخابات النيابية القادمة في العراق عام 2010، بمعنى أن الإقليم بشكل عام له دور حساس ومهم في العراق، لذلك نعتقد أن بريطانيا تكن تقديرا عاليا لحكومة الإقليم وتتعامل معها بأهمية بالغة». وعن الحضور الاقتصادي البريطاني في الإقليم، قالت "انه ليس بالمستوى الذي نطمح إليه".

وبخصوص عملية إعادة اللاجئين الكرد من بريطانيا إلى الإقليم، قالت: «أي اتفاق من هذا القبيل ينبغي أن يعقد بين دولتين كاملتي السيادة، وليس بين دولة وإقليم داخل دولة، كما أن عملية إعادة طالبي اللجوء إلى بلدانهم لا تقتصر على اللاجئين الكرد أو العراقيين تحديدا، بل تشمل جميع القادمين من الخارج مثل دول أفريقيا وأفغانستان وغيرها، ومن جانبنا نؤكد للحكومة البريطانية باستمرار بأننا نعارض إعادة اللاجئين الكرد إلى الإقليم عنوة، ونرحب في الوقت ذاته بعودتهم الطوعية إلى وطنهم، كما أن الحكومة البريطانية تقدم لهم معونات مالية لمساعدتهم على إيجاد فرص العمل المناسبة في بلادهم».

وعن كيفية تسليم متهم كردي إلى السلطات القضائية البريطانية قبل أيام، قالت: «هناك اتفاق بين العراق وبريطانيا يعود تاريخه في اعتقادي إلى عام 1933، يلزم السلطات البريطانية بتسليم أي مواطن عراقي مطلوب إلى السلطات القضائية العراقية، حتى لو كان مقيما في بريطانيا، كما يلزم السلطات العراقية بتسليم أي متهم أو مطلوب من القضاء البريطاني سواء كان عراقيا أو بريطانيا، وقد تم تسليم ذلك المتهم طبقا لبنود تلك الاتفاقية، ومن جانبنا نريد أن نوضح للجميع بأن حكومة إقليم كردستان لن تسمح لأي شخص أو مواطن بارتكاب جريمة في بلد ما، ثم الفرار من العدالة والاختباء في كردستان».