عدنان الباجه جي: الديمقراطية خيارنا الوحيد.. والمحاصصة الطائفية لم تجلب إلا الكوارث

قبائل بني تميم تدعو العراقيين للابتعاد عن قائمتي الائتلاف الشيعية والتوافق السنية

TT

في مؤتمرها التأسيسي الأول، دعت قبائل بني تميم في العراق، وهي واحدة من أكبر القبائل العربية، الابتعاد عن قائمتي التوافق (السنية) والائتلاف (الشيعية) في الانتخابات النيابية المقررة نهاية العام. وأشار شيوخ القبائل في بيانهم المنبثق عن المؤتمر، الذي عقد في فندق الرشيد ببغداد أمس، إلى أن الائتلاف والتوافق أصبحتا من العناوين الطائفية، التي أدت إلى التخندق الطائفي، الذي كاد أن يجر العراق إلى حافة الهاوية.

وطالب المؤتمرون الجهات الرسمية إلى عدم سن قانون الانتخابات قبل إنجاز الإحصاء العام للسكان، وقانون الأحزاب، الذي سيلزم الأحزاب بالكشف عن مصادر تمويلها.

وأكد ثامر التميمي، أحد كبار شيوخ عشائر بني تميم في العراق، والمستشار العام للصحوات في العراق، لـ«الشرق الأوسط» أن المرحلة القادمة ستحدد مستقبل العراق ونظامه السياسي لفترة طويلة من الزمن، مشيرا إلى أن القبائل العربية ترفض التخندق في الطائفية المقيتة، التي ستجر العراق، إذا ما بقيت القوائم الانتخابية على حالها، إلى حرب أهلية، موضحا أن «هناك شخصيات وطنية كثيرة في الائتلاف، وأخرى في التوافق، لكن القوائم اتخذت طابعا طائفيا في السابق، وإذا تكرر الحال في الانتخابات القادمة، فإن المسألة تشير إلى مخاطر كبيرة» داعيا تلك القوائم إلى استبدال نهجها الطائفي وعدم الانجرار ورائه، لأن العراقيين «فهموا اللعبة ولن يختاروا إلا المرشح الوطني».

على الصعيد نفسه، دعا عضو مجلس النواب عن القائمة العراقية الوطنية، الدكتور عدنان الباجه جي، الشعب العراقي إلى المشاركة في التصويت لانتخابات البرلمان المقبلة. وقال: «الديمقراطية خيارنا الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار بدلا من الأنظمة الشمولية والدكتاتورية والانقلابات العسكرية، وقدرنا أن نستمر ونصبر ونتمسك بالنظام الديمقراطي رغم صعوبته، لتحقيق هدفنا وتحسين الأوضاع المعيشية وبناء العراق والابتعاد عن التوجهات الطائفية، التي لم تجلب للبلاد إلا الكوارث».

ووصف الدكتور الباجه جي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، الانتخابات المقبلة بالفاصل السياسي الذي سيحدد مصير العراق، وقال: «علينا العمل الجاد لإنجاحها من تشجيع ودفع المواطنين للمشاركة بكثافة بالاقتراع، كون انتخابات مجالس المحافظات التي جرت قبل أشهر شهدت نسبة إقبال ضعيفة، بسبب رد الفعل لدى الناخبين من عدم تحقيق الاستقرار والأمن والخدمات وسوء الحالة المعيشية للكثير منهم». وقال: «يجب تكثيف الجهود لإيجاد نظام انتخابي جيد يضمن عدم ضياع الأصوات». وأشار إلى أن القائمة العراقية الوطنية التي يقودها إياد علاوي، تسعى إلى إقامة دولة قوية وتحقيق الأمن والاستقرار واحترام حقوق الإنسان واستقلال القضاء، وأضاف الباجه جي، وهو من أبرز أعضاء القائمة العراقية، أن «الطائفية كانت طاغية وأثرت تأثيرا مباشرا على انتخابات الجمعية الوطنية السابقة ومجلس النواب الحالي، وإذا لم نتجاوز الطائفية فإنها ستلحق ضررا بليغا بالعملية السياسية والشعب العراقي».

وشدد عضو مجلس النواب على «ضرورة وضع حد لتدخلات دول الجوار والدول الإقليمية في شؤون العراق، خاصة في موضوع الانتخابات، متوقعا أن تشهد الساحة السياسية خلال الستة أشهر المقبلة زيادة الأعمال الإرهابية، مستبعدا توقفها بعد انسحاب القوات الأميركية غير القتالية من المدن، كونها متأثرة بأجندات خارجية. ودعا إلى إشراك المنظمات الدولية لمراقبة الانتخابات لضمان نزاهتها «لأن الاستقرار في البلاد لن يتحقق إلا بنزاهة الانتخابات».