اليمن: الحكم بإعدام 6 من تنظيم القاعدة والسجن لـ10

4 سوريين وسعودي حصلوا على أحكام بالسجن.. والمحكومون هددوا القاضي بالقتل

عدد من المتهمين وراء القضبان في قاعة المحكمة في صنعاء أمس (إ.ب.أ)
TT

قضت محكمة يمنية أولية بإعدام 6 يمنيين من تنظيم القاعدة والسجن لعشرة من خلية «تريم» فترات تراوحت بين 15 و8 أعوام. ومن بين المحكومين سجنا 4 سوريين وسعودي، وذكر حكم البدايات الذي صدر عن محكمة البدايات المتخصصة بقضايا وتهم الإرهاب وأمن الدولة في اليمن في الجلسة العلنية بقاعة هذه المحكمة بصنعاء ثبوت التهم المنسوبة إلى المتهمين وإدانتهم بأفعال إرهابية نفذها أعضاء هذه الخلية المعروفة بخلية «تريم» بمحافظة حضرموت بتكوين عصابة مسلحة والقيام بأفعال إجرامية ومهاجمة سفارات أجنبية وسياح غربيين ومنشات حيوية ونفطية ونقاط أمنية ومعسكرات تابعة لقوات الجيش والأمن.

وتضمنت حيثيات الحكم الابتدائي الذي أعلنه القاضي محسن علوان رئيس المحكمة في ظل إجراءات أمنية مشددة بأن المنتمين إلى هذه الخلية من تنظيم القاعدة نفذوا عمليات إرهابية في محافظات حضرموت وعدن وأمانة العاصمة ومأرب ثم قضى الحكم بإعدام كل من: رواي سالم بن سعدون الصيعري (22 عاما) الذي يُعتقد أنه القيادي في هذه الخلية، وهيثم سعيد مبارك (21 عاما)، وخالد مسلم باتيس (32 عاما) وسعيد نايف سعيد سنكر (24 عاما)، وسلطان علي سليمان الصيعري (25 عاما)، وعلي محسن صالح سعيد العكبري (24 عاما). فيما قضى الحكم الأوّلي بمعاقبة المتهمين سجنا لمدة 15 عاما وهم: محمد سعيد أحمد باعويضان (26 عاما)، ومحمد عطية أحمد الوهيبي (سوري الجنسية، 25 عاما)، ومحمود أحمد درويش (سوري الجنسية، 23 عاما)، ومحمد خليل إسماعيل الشطي الشهراني (سوري الجنسية، 30 عاما)، وعبد الله صالح باوزير (سعودي الجنسية، 27 عاما). وحكمت ذات المحكمة على كل من المتهمين التالين بـ12 عاما سجنا: عدنان خليل إسماعيل الشطي (سوري الجنسية، 20 عاما)، وجمال عيسى صلاح بن علي جابر (26 عاما)، وأحمد مطهر أبو بكر باغزوان (35 عاما). والسجن عشرة أعوام على حسام محمد حسن الجاوي باغزوان. وعاقبت المحكمة علي سعد منصور بن ثابت (40 عاما) بالسجن 8 سنوات. وبعد أن فرغ القاضي علوان من قراءة الحكم علت أصوات المحكومين بالتهليل والتكبير مرددين الأناشيد الدينية الإسلامية قائلين: «سنحرر أرض الإسلام من حضرموت واليمن إلى الحجاز والعراق والشام»، مهددين محسن علوان بالقتل ونعتوه بالإلحاد والشيوعية والعمالة للسلطة وأنه اشتراكي عميل بينما قال أحد المحكومين: «إن هذا الحكم لن يثنينا عن الجهاد في سبيل الله».

وكانت هذه المحكمة قد بدأت في محاكمة خلية الـ16 المعروفة بخلية «تريم حضرموت» في مارس (آذار) الماضي بتهم الانتماء إلى تنظيم القاعدة وتشكيل عصابة مسلحة هدفت إلى تنفيذ أعمال إجرامية لمهاجمة الرعايا الأجانب الموجودين في اليمن والسياح الغربيين، ونُسب إلى تكوين هذه الخلية تنفيذ العديد من العمليات الإرهابية في محافظات يمنية من تلك الهجمات مهاجمة مدرسة «الـ7 من يوليو» للبنات المجاورة للسفارة الأميركية بحي شيراتون شرقي العاصمة وجرح وقتل العديد من تلميذات المدرسة والمجمع السكني الذي ينزل فيه أجانب وخبراء نفطيون يعملون في الشركات النفطية العاملة في اليمن والهجوم الذي استهدف فوجا سياحيا بلجيكيا في مديرية دوعن بحضرموت أودى بحياة سائحتين من نفس الفوج السياحي وقتل مرشد سياحي يمني وسائح بلجيكي في 18 يناير (كانون الثاني) من العام الماضي والهجوم الانتحاري الذي وقع على معسكر الأمن المركزي في مدينة سيؤون والأمن الأمني العام وأودى بحياة حارس البوابة الرئيسية للمعسكر وجرح عدد من الضباط والجنود و7 نساء يسكنّ المنازل الواقعة على محيط المعسكر الأمني ومهاجمة نقاط أمنية في حضرموت وضرب الأنبوب النفطي في محافظة حضرموت والاعتداء على شركة نفطية صينية تعمل في ذات المحافظة في منطقة الخشنة ومصفاة النفط في مدينة البريقا بعدن والهجوم على السفارة الإيطالية والمبنى الرئيسي لمصلحة الجمارك بصنعاء في أبريل نيسان من العام الماضي.