فتح تقول إنها لن تسقط خيار المقاومة في مؤتمرها السادس

أكثر ما تخشاه منع حماس لأعضاء المؤتمر من الخروج من غزة

TT

قالت حركة فتح، إنها لن تسقط خياراتها الكفاحية، ما لم يسقط الاحتلال، وينجلي عن الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967. وجاء ذلك في حمى تحضير الحركة لعقد مؤتمرها السادس، المفترض في الرابع من أغسطس (آب) المقبل في مدينة بيت لحم في الضفة الغربية. وقال المتحدث باسم حركة فتح، فهمي الزعارير، إن الحركة متمسكة بمكانتها في قيادة حركة التحرر الفلسطينية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية. ووصف الزعارير الأجواء التي تعيشها حركة فتح حاليا، بأنها أكبر ورشة تعيشها حركة فتح تاريخيا، قبيل انعقاد مؤتمرها العام، قائلا هذا هو المؤتمر الأول الذي ستشارك فيه كافة قطاعات ومؤسسات الحركة منذ انطلاقتها، بالنظر للظروف التي عاشتها سابقا. وأوضح الزعارير، أن كوادر وقيادات الحركة في ورشة عمل واسعة على كل المستويات، وفي كافة الأماكن، بهدف التحضير للمؤتمر العام السادس للحركة، تستهدف ضمان نجاح المؤتمر في تحديد برامج الحركة وقيادتها القادمة القادرة على تنفيذ هذه البرامج. وأكد الزعارير، أن برنامج فتح لن يسقط الخيارات الكفاحية. وتتهم حركة حماس حركة فتح بأنها أسقطت خيار المقاومة، وذهبت نحو التنازل والاعتراف بإسرائيل. وبحسب مصادر فتحاوية لـ«الشرق الأوسط»، فإن المؤتمر السادس للحركة سيقر برنامجا سياسيا لا يسقط أبدا خيار المقاومة ويبقيه قائما.

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قال في أحد اجتماعاته مع كوادر نسوية من فتح في رام الله، إن فتح لم تعترف بإسرائيل، وأن برنامجها ظل كما هو، وهو أصعب من برنامجهم (حماس).

وتسابق اللجان المختصة المنبثقة عن لجنة الإشراف للتحضير ومتابعة المؤتمر، الزمن من أجل توفير الإمكانيات والمتطلبات لانعقاد المؤتمر بنجاح.

وستنشر فتح، لائحة أولية بعضوية المؤتمر السادس، لفتح الباب لاستقبال أي طعون واعتراضات على أي أعضاء، قبل نشر القائمة النهائية.

وسينعقد المؤتمر وسط مقاطعة عدد من أبرز قادة فتح التاريخيين، وعلى رأسهم فاروق القدومي، رئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير، الذي هدد بمؤتمر مواز، لكن مصادر في فتح قالت لـ«الشرق الأوسط»، إن الرئيس ماض في عقد المؤتمر في الداخل، وإن قاطعه من قاطعه. وأوضحت المصادر أن التركيز يتم الآن على تقوية فتح في الداخل فقط. لكن أكثر ما تخشاه فتح، هو منع حماس، لحوالي 400 من أعضاء المؤتمر من غزة من الخروج للمشاركة في المؤتمر، رغم أن قيادات عربية وعدت أبو مازن بالضغط على حماس. وقال هيثم الحلبي أمين سر فتح، في إقليم نابل «إن أي إجراء قد يتخذ لمنع أعضاء المؤتمر في غزة من الوصول لمكان المؤتمر، سيؤدي بالضرورة لتداعيات وتبعات بغاية الخطورة على الأرض». ودعا الحلبي لضرورة تضافر الجهود العربية لتأمين وصول ومشاركة أعضاء المؤتمر، الموجودين في غزة، وكذلك من الخارج، الذي يعتبر حضورهم ضمانة لانعقاد ونجاح المؤتمر.

وقال الحلبي: «إن هناك شعورا بالارتياح والتفاؤل يسود كافة القواعد التنظيمية تجاه الاستعدادات لعقد المؤتمر السادس، بما يبشر بعهد جديد بتاريخ فتح، صاحبة الديمقراطية الأعرق والأوسع في المنطقة، ويضع الأرضية المناسبة لضمان انطلاقة جديدة وحقيقية للحركة، تتناسب وحجم طموحات القاعدة التنظيمية والشعب الفلسطيني، خاصة أن المؤتمر يحمل اسم دورة القائد الشهيد المؤسس ياسر عرفات».