استنفار للجيش اللبناني بعد استحداث غرفة مراقبة إسرائيلية في كفر شوبا

مناورات بحرية مشتركة مع الـ«يونيفيل»

TT

دوت أمس انفجارات عدة في بلدة خربة سلم في جنوبي لبنان وأدت إلى استنفار الجيش اللبناني وقوات الـ«يونيفيل» واتخاذ تدابير أمنية لعناصر من حزب الله. وفي حين نقلت بعض المواقع الإلكترونية عن شهود ومصادر خاصة بها أن الانفجارات ناجمة عن تفجير مخزن أسلحة لحزب الله موجود في أحد الأنفاق، اكتفى بيان صادر عن مديرية التوجيه في الجيش اللبناني بالقول إنه: «صباح اليوم (أمس) وعلى أثر حصول انفجار في أحد المباني المهجورة في خراج خربة سلم ـ قضاء بنت جبيل، ضربت قوى الجيش طوقا أمنيا حول المكان، وكلفت لجنة مشتركة من الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان التحقيق في الموضوع، بعد التأكد من سلامة دخول المبنى المذكور».

على صعيد أمني آخر، أقدمت صباح أمس قوة إسرائيلية على تثبيت غرفة للمراقبة إلى جانب الموقع الذي استحدثته قبل أسبوعين في المنطقة المتنازع عليها قرب بركة كفر شوبا. وعلى الفور أعلنت عناصر الجيش اللبناني المتمركزة قبالة هذا الموقع حالة الاستنفار، وتوزعت الآليات العسكرية في مواجهة قوات الاحتلال وانتشرت عناصر الجيش المجهزة بأسلحة فردية وجماعية في المنطقة الصخرية الوعرة، فتدخلت قوة من الـ«يونيفيل» وحالت دون حدوث نزاع عسكري لبناني ـ إسرائيلي. وسرعان ما انسحب الإسرائيليون بعدما ثبتوا هذه الغرفة في اتجاه مواقعهم داخل مزارع شبعا المحتلة. وبعدما أخذت الاتصالات اللبنانية ـ الدولية مجراها، حضر ظهر أمس رئيس فرع مخابرات الجيش في الجنوب العقيد الركن علي شحرور إلى المكان ومعه عدد من ضباط الجيش والمخابرات، ولاقاهم ضباط من الـ«يونيفيل» وعاينوا المكان والشريط الذي ثبتته القوات الإسبانية العاملة في إطار الـ«يونيفيل» عند أطراف المنطقة المتنازع عليها، بين بركة كفر شوبا وبوابة حسن، وطلب العقيد شحرور من ضباط الـ«يونيفيل» إزالة الشريط والموقع الذي أقامه الإسرائيليون عند بوابة حسن قبل 15 يوما والغرفة التي تم تثبيتها اليوم، إضافة إلى منع الأبقار من الوصول إلى بركة بعثائيل من الجانب الإسرائيلي. ووعد ضباط الـ«يونيفيل» بنقل هذه المطالب إلى قيادتهم لإجراء اللازم. إلى ذلك، أجرت أمس القوة البحرية التابعة لقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان الـ(يونيفيل)، مناورة مشتركة قبالة السواحل اللبنانية بالتعاون مع البحرية اللبنانية. والهدف من هذه المناورة المشتركة تحسين التعاون والتنسيق في مختلف العمليات البحرية، بين قوة الـ«يونيفيل» البحرية والقوات المسلحة اللبنانية.

شارك في المناورة وحدات من القوة البحرية في الـ«يونيفيل»، السفينة «شيروكو» من إيطاليا، والسفينتان «داكس» و«راين» من ألمانيا، بينما تألفت الفرقة البحرية اللبنانية من ثلاث قطع بحرية، هي: «الدامور»، و«صور» و«طبرجا».

وقد حضر المناورة قائد قوات الـ«يونيفيل» الجنرال كلاوديو غراتسيانو، وقائد القوة البحرية في الـ«يونيفيل» الأدميرال روجيرو دي بيازي، وقائد البحرية في القوات المسلحة اللبنانية العميد الركن البحري علي المعلم، ونائبه العميد البحري ميشال الهاشم، وعدد من كبار الضباط اللبنانيين.

وقال غراتسيانو إن «هذه المناورات تهدف إلى تحسين التعاون ووضع آليات التنسيق بين مختلف القوات البحرية والبرية». وأضاف أن «مشاركة البحرية اللبنانية في هذه المناورة هو أمر بالغ الأهمية، في ضوء تسلمها مستقبلا المسؤولية الكاملة عن مياهها الإقليمية».

من ناحيته، قال قائد القوة البحرية في الـ«يونيفيل» الأميرال دي بيازي: إن «هذا الحدث يمثل فرصة لمواصلة تدعيم التعاون في البحر لناحية مشاركة البحرية اللبنانية بصورة مباشرة في عمليات المراقبة البحرية، كما إنها فرصة لتعزيز القدرة على العمل معا، والمشاركة في الإجراءات العملانية الموحدة والدعم المتبادل في البحر».