المدمرتان الإسرائيليتان «إيلات» و«حانيت» تعبران قناة السويس

وسائل إعلام إسرائيلية تعتبرها رسالة لإيران

TT

عبرت سفينتان حربيتان إسرائيليتان قناة السويس من البحر المتوسط إلى البحر الأحمر، بحسب ما قال مصدر ملاحي مصري لوكالة الصحافة الفرنسية. وأوضح المصدر أن المدمرة «حانيت» والمدمرة «إيلات» التي تبلغ حمولة كل منهما ألفي طن، عبرت القناة وسط إجراءات أمنية مشددة. وأضاف المصدر أن المدمرة «حانيت» عبرت قناة السويس مرتين خلال يونيو (حزيران) الماضي.

ورأى وزير الخارجية أحمد أبو الغيط أنه ليس هناك ما يمنع قانونا السفن الحربية الإسرائيلية من عبور قناة السويس، إذ تنطبق عليها مثلها مثل غيرها من الدول اتفاقية القسطنطينية التي تحكم الملاحة في قناة السويس. وقال أبو الغيط في تصريحات للصحافيين على هامش الاجتماع الوزاري لدول عدم الانحياز في شرم الشيخ إنه «وفقا لاتفاقية القسطنطينية لعام 1888 فإنه يتم السماح للسفن المدنية والعسكرية بالمرور في القناة ما دامت تراعي ما يعرف بحق المرور البريء». وأضاف: «في حالة مرور السفن العسكرية فلها حق المرور البريء في القناة ما دامت ليس لها توجهات عدوانية تجاه الدولة مالكة القناة وهي مصر».

وشدد أبو الغيط على أن «عبور الوحدات البحرية في قناة السويس إنما تحكمه اتفاقية القسطنطينية، ولن نخترع اتفاقيات جديدة تحكم المرور عبر هذا الممر الهام». وكانت الإذاعة الإسرائيلية قالت مطلع يوليو (تموز) الجاري إن غواصة إسرائيلية عادت إلى البحر المتوسط من البحر الأحمر عبر قناة السويس بعد أن كانت عبرت هذا الممر المائي في الاتجاه العكسي مطلع يونيو (حزيران).

وقالت الإذاعة إنها المرة الأولى التي تعبر فيها غواصة إسرائيلية قناة السويس، مضيفة أن هذه السابقة يجب أن تفهم على أنها «رسالة إلى إيران». وأكدت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الغواصة عبرت القناة في طريقها إلى الخليج بدلا من أن تسلك طريق رأس الرجاء الصالح الذي يضطرها إلى الالتفاف حول أفريقيا. واعتبرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أن «مصر وإسرائيل أرادتا بذلك إثبات تعاونهما في مواجهة مواصلة إيران لبرنامجها النووي».

وقال مسؤولون إسرائيليون مرارا خلال الأسابيع الأخيرة إنهم يريدون تشكيل جبهة مشتركة مع مصر في مواجهة إسرائيل، لكن الرئيس المصري حسني مبارك أكد في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإسرائيلي شيمعون بيريس الأسبوع الماضي في القاهرة أن القضية الفلسطينية هي «جوهر سلام وأمن واستقرار الشرق الأوسط»، وأكد أن «هذه القضية ستبقى على رأس أولويات مصر والعالم العربي، سابقة لأي أولوية أخرى رغم ما تتعرض له منطقتنا من أزمات وتهديدات ومخاطر».