فرنسا تضع قائمة سوداء عالمية لخطوط الطيران

هبوط اضطراري لطائرة أميركية بعد اكتشاف ثقب في جسمها

اهالي طاقم الطائرة اليمنية المنكوبة يحملون صور الضحايا في صنعاء مطالبين بالاسراع في التحقيق حول الكارثة (إ.ب.أ)
TT

أعلنت فرنسا أنها ستضع قريبا قائمة سوداء عالمية لخطوط الطيران غير الآمنة، وقال وزير النقل الفرنسي دومينيك بوسيرو أمس إنه «بناء على العمل الذي نقوم به مع منظمة الطيران المدني الدولية، أعتقد أننا سنتوصل سريعا إلى قائمة سوداء عالمية»، حسب «رويترز».

وبدوره أكد المفوض الأوروبي لشؤون النقل أنطونيو تاخاني أنه سيقترح وضع قائمة عالمية مماثلة بعد أن اتضح أن الطائرة اليمنية التي سقطت بالقرب من جزر القمر يوم 30 يونيو (حزيران) قد أثارت في السابق مخاوف تتعلق بالسلامة أثناء فحوص للاتحاد الأوروبي، حسب ما قاله الوزير الفرنسي. وكانت الطائرة قد سقطت في مياه المحيط الهندي قبالة سواحل جزر القمر وسط أحوال جوية سيئة مخلفة مقتل 152 راكبا، مما خلف جدلا بين السلطات الفرنسية التي ادعت أن الطائرة كانت تعاني من «عدة عيوب».

ونفت اليمن هذه الاتهامات مؤكدة أن الطائرة المحطمة اجتازت فحوصات خبراء من شركة إيرباص في مايو (أيار) الماضي. ومن جهته رفض رئيس منظمة الطيران المدني الدولية الخميس الماضي اقتراحا للاتحاد الأوروبي لوضع قائمة عالمية قائلا إن «تشجيع الركاب على عدم استخدام طائرة أو خطوط طيران معينة لن يحد بالضرورة من الحوادث». وكان الاتحاد الأوروبي أدرج عام 2006 نحو 100 شركة طيران معظمها مسجل في دول أفريقية، على «لائحة سوداء» تمنعها من التحليق في أجوائه أو استخدام منشآته الأرضية لعدم التزامها بشروط السلامة المعترف بها دوليا. ومن جهة أخرى، هبطت اضطراريا طائرة تابعة لشركة «ساوث وست» الأميركية للخطوط الجوية وعلى متنها 131 شخصا في مدينة تشارلستون بولاية وست فيرجينيا أمس بعد اكتشاف ثقب في جسم الطائرة. وقالت متحدثة باسم الشركة لشبكة «سي.إن.إن» الإخبارية الأميركية إن أحدا من الركاب لم يصب بسوء. وكانت الطائرة في رحلة من ناشفيل إلى بالتيمور. ولم يعرف حتى الآن سبب حدوث الثقب الذي كان بحجم كرة قدم، في وسط قمرة القيادة.

وتسبب ظهور الثقب فجأة في ارتفاع الضغط الجوي داخل الطائرة، مما دفع 126 راكبا والطاقم، 5 أفراد، لاستخدام أقنعة الأكسجين. ونقل الركاب في وقت لاحق بطائرة أخرى إلى بالتيمور. وبدأت السلطات التحقيق في واقعة الهبوط الاضطراري للطائرة «بوينج 737 300 إس».

ومن جهتها، أعلنت المفوضية الأوروبية أمس أنها سحبت 4 شركات طيران إندونيسية من اللائحة السوداء للاتحاد الأوروبي، بينها شركة «غارودا» الوطنية، لكنها لم تدرج الشركة اليمنية التي تحطمت إحدى طائراتها قرب سواحل جزر القمر، في هذه اللائحة.

وأوضحت المفوضية في بيان أن لجنة السلامة الجوية التابعة للاتحاد الأوروبي قررت رفع حظر السفر إلى أوروبا المفروض في العام 2007 على شركات الطيران الإندونيسية «غارودا إندونيسيا» و«إيرفاست» و«ماندلا» و«بريم إير» لأنها «تستوفي معايير السلامة الدولية». وأضافت أن «التحسن والإنجازات المهمة للسلطة الإندونيسية للطيران المدني في مجال السلامة ينبغي الإقرار بها».

وكان الاتحاد الأوروبي حظر في يونيو (حزيران) 2007 على كل الشركات الإندونيسية أن تستخدم مجاله الجوي بعد تقرير لمنظمة الطيران المدني الدولي.

وتقرر هذا الحظر إثر حوادث جوية عدة بينها الحادث الذي وقع في يناير (كانون الثاني) 2007 لطائرة تابعة لشركة «آدم إير» من طراز «بوينغ» تحطمت قبالة سواحل جزيرة سولاويسي الإندونيسية ما أدى إلى مقتل 102 شخص كانوا على متنها.

وفي مارس (آذار) من السنة نفسها، تحطمت طائرة تابعة لشركة «غارودا إندونيسيا» في جافا ما أدى إلى مقتل 21 شخصا.

وأوضح المتحدث باسم المفوض الأوروبي للنقل أنطونيو تاجاني أن «الأعمال (في شأن الشركة اليمنية) تتواصل عبر اجتماعات مختلفة مقررة لفهم الوضع».

وكان تاجاني قال الأسبوع الماضي: «ليس هذا حادثا يحدد موضوع إدراج شركة على اللائحة»، مضيفا: «علينا أن نعطيها حق الدفاع» عن نفسها. وتابع: «إذا أعطتنا أجوبة سليمة فلن يتم إدراجها على اللائحة السوداء، ولكن إذا كان التقويم التقني للشركة سلبيا فسيتم إدراجها على اللائحة».

في المقابل، تم إدراج بلدين جديدين على اللائحة السوداء هما زامبيا وكازاخستان بسبب مشكلات في السلامة تمت ملاحظتها في نظام المراقبة».