اعتبرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية «أ.ش.أ» أن وصف وزير الخارجية الإيراني، منوشهر متقي، لها بأنها «وكالة أنباء الغرب الأوسط»، بمثابة «مجرد محاولة للهروب من الإجابة عن أسئلة شائكة»، مشيرة إلى أن الوزير الإيراني تجنب الرد على أسئلة الصحافيين من جميع الوكالات والصحف وليس وكالة أنباء الشرق الأوسط فقط.
وأوضحت الوكالة أن السلطات الإيرانية أغلقت، خلال الاضطرابات التي أعقبت الانتخابات الرئاسية هناك، مكاتب قنوات فضائية، لمنعها من تغطية الأحداث ونقل ما يجري للعالم.
وقال عبد الله حسن، رئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، ورئيس مجلس إدارتها لـ«الشرق الأوسط» إن وكالته «لم ولن تساند مواقف الغرب ضد إيران في أي موقف، وأن تغطيتها لأي أحداث تجري في إيران إنما تتسم بدقة وموضوعية»، وقال: «نحن نتعامل بمهنية وحرفية مع كل ما يتعلق بالشأن الإيراني، ونعتمد في تغطيتنا للأحداث الإيرانية على ما تبثه القنوات الفضائية، ووسائل الإعلام من أنباء»، لافتا إلى أنه ليس لوكالة أنباء الشرق الأوسط مندوب في طهران، بسبب عدم وجود علاقات دبلوماسية بين مصر وإيران.
وكانت إحدى الصحافيات ببعثة الوكالة إلى مؤتمر قمة حركة عدم الانحياز، المنعقد حاليا بمنتجع شرم الشيخ المصري، قد توجهت إلى الوزير متقي أثناء وجوده في أروقة المؤتمر عقب خروجه من الجلسة الأولى، وقدمت له نفسها قائلة: «أنا من وكالة أنباء الشرق الأوسط»، طالبة منه الإجابة عن أسئلتها، لكن متقي رد عليها قائلا: «الشرق الأوسط، أم الغرب الأوسط؟».
واعتبرت وسائل إعلام بثت الواقعة، أن تعبير الوزير الإيراني يشير ـ ضمنيا ـ إلى الخلاف السياسي بين مصر وإيران.