إسرائيل تختبر صاروخ «أرو» في منطقة تجارب أميركية في المحيط الهادي

مصمم للدفاع عن إسرائيل ضد هجمات صاروخية من دمشق وطهران

TT

قال جنرال أميركي كبير إن إسرائيل ستختبر قريبا صاروخا اعتراضيا من طراز «أرو» في منطقة التجارب الصاروخية الأميركية في المحيط الهادي في تدريب سيشمل أيضا ثلاثة نظم دفاع صاروخي أميركية. وقال اللفتنانت جنرال باتريك اوريلي مدير وكالة الدفاع الصاروخي بوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن الاختبار سيسمح لإسرائيل بتجربة نظام «أرو» المتقدم ضد هدف يزيد مداه على 1000 كيلومتر، وهو مدى طويل للغاية بالنسبة إلى مواقع اختبار صاروخ «أرو» السابقة في شرق البحر المتوسط.

وقال مسؤول عسكري أميركي، طلب ألا ينشر اسمه، إن هذا سيكون ثالث اختبار لصاروخ «أرو» الإسرائيلي في الولايات المتحدة. وأضاف أن الاختبار سيجري على الأرجح خلال الأيام القليلة القادمة قبالة ساحل وسط كاليفورنيا بين سانتا باربرا وبوينت موجو. وقال المسؤول إن إدارة الطيران الاتحادية أصدرت إشعارا إلى الطائرات لتجنب المنطقة. ونظام «أرو» الذي تم تطويره في مشروع مشترك بين إسرائيل والولايات المتحدة مصمم للدفاع عن إسرائيل ضد هجمات صاروخية محتملة من إيران وسورية. وقال اوريلي للصحافيين: «سيجرون تجربة إطلاق قريبا هذا الصيف».

وقال: «إنهم محددون بمدى الصاروخ الذي يمكنهم اختباره في شرق البحر المتوسط. ثمة مشكلة تتعلق بالسلامة». وأضاف: «وهذا هو الهدف الأساسي لقدومهم إلى الولايات المتحدة لاستخدام منطقة التجارب الخاصة بنا». وأضاف: «الاختبار القادم يوفر لنا أيضا فرصة لتحقيق تفاعل بين نظام (باتريوت) ونظام (تاد) ونظام (ايجيس) مع نظام (أرو) حتى نستعرض إمكانية تشغيلها معا ونحن نجري هذا الاختبار». وقال المسؤول العسكري الأميركي إن التدريب سيتضمن «مجسات» أنظمة الصواريخ الأميركية، وشدد على أن الاختبار سيكون إلى حد كبير إسرائيليا.

وأجرت إسرائيل اختبارا ناجحا لإطلاق صاروخ «أرو 2» الاعتراضي في أبريل (نيسان) وأسقط هدفا صمم ليحاكي صاروخ «شهاب» الإيراني فوق البحر المتوسط.

وقال راديو إسرائيل إن تدريب أبريل (نيسان) هو تجربة الإطلاق السادسة عشرة لصاروخ «أرو». وقال مصدر دفاعي في إسرائيل إن 90 في المائة من التجارب كانت ناجحة. ونشرت بطاريتا صواريخ «أرو» على الأقل في إسرائيل لاختبار النظام وتحسين أدائه عند الارتفاعات العالية ضد الصواريخ المتعددة المغيرة. وتخشى إسرائيل أن يكون هدف برنامج إيران الخاص بتخصيب اليورانيوم إنتاج أسلحة نووية يمكن أن تضعها على صواريخ متوسطة إلى بعيدة المدى. وتنفي إيران هذه المزاعم.