الاشتباه بجماعة تمولها إيران في مقتل 3 جنود أميركيين بالبصرة

مصادر اعتبرت الهجوم «رسالة» من مجموعة «عصائب أهل الحق»

TT

قُتل ثلاثة جنود أميركيين في هجوم هو الأول من نوعه منذ انسحاب القوات الأميركية من المدن العراقية نهاية الشهر الماضي. ويثير الهجوم قلق القادة الأميركيين من معاودة الميليشيات التي تدعهما إيران نشاطها في المحافظة بعد أن توقفت عملياتها تقريبا منذ عملية «صولة الفرسان» التي نفذتها القوات العراقية قبل أكثر من عام.

وقال الجيش الأميركي في بيان صباح أمس إن الجنود الثلاثة «قُتلوا بإطلاق نار غير مباشر استهدف قاعدة البصرة عند الساعة 15.21 مساء الخميس». وحسب وكالة الصحافة الفرنسية فإن المقصود بعبارة إطلاق نار غير مباشر هو القصف بالقذائف أو الصواريخ. والقاعدة المقصودة تقع في مطار البصرة وكانت تشغلها القوات البريطانية التي انسحبت منها في وقت سابق.

وقد انسحبت القوات الأميركية من المدن والبلدات في 30 يونيو (حزيران) وفقا للاتفاقية الموقعة بين بغداد وواشنطن الخريف الماضي. وبقي عدد قليل من القوات داخل المدن بصفة مستشارين ومدربين.

مصدر عسكري في الجيش العراقي بالبصرة رفض ذكر اسمه قال لـ«الشرق الأوسط» إن قاعدة المطار «كما هو معلوم تقع ضمن مدى مدافع الهاون وصواريخ الكاتيوشا التي كانت تتعرض لها القوات البريطانية قبل انسحابها، والتي غالبا ما كانت تنطلق من منطقة أبي صخير السكنية شمال المدينة، وإن القوات الأميركية لم تأخذ بنصائح إيجاد مقر آخر بعيدا عن مدى تلك الأسلحة بعد قرار الانسحاب من المدن في الثلاثين من الشهر الماضي»، موضحا أن «معظم الإجراءات تأتي عقب أي قصف للقاعدة بتطويق المنطقة والبحث عن الأسلحة والمسلحين».

ويرى مراقبون في البصرة أن هذا الهجوم «عبارة عن رسالة من جماعة عصائب أهل الحق» التي يقول الجيش الأميركي إنها مدعومة من إيران. ويقول هؤلاء المراقبون إن عناصر هذه الجماعة «غالبا ما يتحولون إلى خلايا نائمة تذوب في المجتمع وتظهر عندما يكون الوقت ملائما بعد فشل المفاوضات بإطلاق سراح عدد من قادتهم بينهم قيس الخزعلي وعلي موسى دقدوق (لبناني الجنسية) المحتجزين لدى القوات الأميركية منذ إلقاء القبض عليهم في منطقة الحيانية غرب البصرة في 20 مارس (آذار) 2007.