مبارك في ذكرى ثورة 23 يوليو: القضية الفلسطينية مفتاح سلام واستقرار المنطقة

سيزور أميركا منتصف أغسطس

TT

اعتبر الرئيس حسني مبارك أن القضية الفلسطينية ستظل في ضمير مصر وقلوب المصريين. وقال في كلمة له، أمس، بمناسبة الذكرى السابعة والخمسين لثورة يوليو (تموز) «إن القضية الفلسطينية هي مفتاح السلام العادل والشامل وتحقيق أمن واستقرار المنطقة»، مشددا على أن مصر ستواصل جهودها من أجل فلسطين وشعبها وتستمر في اتصالاتها مع القوى الكبرى والأطراف الإقليمية والدولية لكسر جمود عملية السلام بتحرك يضع الجميع أمام مسؤولياتهم ويحذر من تداعيات تأخر السلام على أمن واستقرار الشرق الأوسط.

ونبه إلى أن استقرار منطقة الشرق الأوسط يعد ركيزة النمو والتنمية ومطلبا رئيسيا من متطلبات الأمن القومي، ويتصل اتصالا وثيقا بالوضع في منطقة الخليج العربي وأمن البحر الأحمر والسودان والقرن الأفريقي ومنابع النيل. وقال إن مصر كانت وستظل صاحبة دور فاعل ومؤثر في المنطقة.. وفي دوائر تحركها في أفريقيا ومنطقة المتوسط وبين الدول النامية وغير المنحازة على اتساع العالم. وأضاف أن مصر حققت خلال السنوات القليلة الماضية دفعة قوية لاقتصادها إلى الأمام لتضيف إلى رصيدها كقوة اقتصادية بازغة تحظى باعتراف وتقدير العالم وتؤهلها للمزيد من تعزيز دورها الإقليمي والدولي، وتضعها على مسار جديد، في تعاملها مع الدول الكبرى والاقتصادات الناشئة.

وأعرب الرئيس عن ثقته أن مصر اختارت الطريق الصحيح. وقال «نعلم أننا قادرون على مواصلة النمو والتنمية، وتطوير وتحديث مجتمعنا رغم المصاعب والتحديات التي يواجهها الداخل المصري. نتطلع لاستكمال مقومات قوة مجتمعنا، ونسعى لتحقيق نقلة نوعية تضمن لأجيال الحاضر والمستقبل مواصلة النمو والتنمية عاما بعد عام.. سنواصل سياسات الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي وسنمضي في استكمال دعائم الديمقراطية.. والتجاوب مع المعطيات الدولية الجديدة».

الى ذلك أفاد مصدر في الرئاسة المصرية أمس، أن الرئيس المصري حسني مبارك سيزور واشنطن في منتصف أغسطس (آب) المقبل. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن «الرئيس مبارك سيزور واشنطن منتصف الشهر المقبل للقاء الرئيس الأميركي باراك أوباما». ولم يوضح المصدر طبيعة الملفات التي سيبحثها الرئيسان.

وألغى الرئيس المصري زيارة كان مقررا أن يقوم بها إلى واشنطن نهاية مايو (أيار) الماضي بسبب وفاة حفيده. وكان أوباما ألقى في جامعة القاهرة خطابا تاريخيا إلى العالم الإسلامي دعا فيه إلى فتح صفحة جديدة في العلاقات بين بلاده والعالم الإسلامي. وتعد مصر حليفة رئيسية للولايات المتحدة في المنطقة وهي تستفيد من ثاني أكبر مساعدة أميركية بعد إسرائيل.