سورية: زيارة ميتشل الخطوة الأولى نحو الحوار بين دمشق وواشنطن

شابيرو ينضم إلى محادثات المبعوث الأميركي مع الأسد اليوم

TT

وصل دانيال شابيرو المسؤول عن شؤون الشرق الأدنى في مجلس الأمن القومي الأميركي إلى دمشق بعد ظهر أمس لينضم إلى المبعوث الأميركي للشرق الأوسط جورج ميتشل في محادثاته مع الرئيس السوري بشار الأسد اليوم. وكان من المقرر أن يصل ميتشل إلى دمشق في وقت لاحق أمس. وجاء شابيرو إلى دمشق قادما من بيروت حيث التقى الرئيس ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تسيير الأعمال فؤاد السنيورة ورئيس مجلس الوزراء المكلف سعد الحريري. وجدد شابيرو دعم بلاده للبنان في المجالات كافة، مركزا على مساعي ميتشل لإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط. من جانبه، وصف وزير الخارجية السوري وليد المعلم زيارة ميتشل لدمشق بأنها الخطوة الأولى للحوار. وزيارة ميتشل المقررة إلى دمشق هي الثانية بعد زيارته الأولى في 12 يونيو (حزيران) الماضي حيث التقى الأسد، وأكد بعد اللقاء الدور الحيوي الذي يمكن أن تلعبه سورية للوصول إلى سلام شامل في المنطقة، مشيرا إلى أن الإدارة الأميركية ترغب في إقامة علاقات على قاعدة المصالح المتبادلة بين واشنطن ودمشق. كما يوجد فيدريك هوف مستشار المبعوث الأميركي للشرق الأوسط لشؤون المسار السوري، في دمشق في زيارة تستمر يومين. وسينضم أيضا إلى محادثات ميتشل مع الرئيس الأسد اليوم. وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم قد قال في لندن أول من أمس إن دمشق تعتقد أنه يمكنها لعب دور في إيجاد حل سياسي للنزاع النووي والنزاعات الأخرى بين إيران والغرب. ويتمثل النزاع الرئيسي في برنامج إيران النووي الذي يعتقد الغرب أنه يهدف إلى تطوير أسلحة نووية. وتقول طهران إن هدفها الوحيد هو الطاقة النووية السلمية. وقال المعلم في مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند بعد أن أجريا محادثات بشأن عملية السلام في الشرق الأوسط وإيران: «نحن نؤيد حلا سياسيا للقضايا القائمة بين إيران والغرب». وأضاف قائلا: «لذلك نحن نعتقد أننا يمكننا أن نلعب دورا، لكن لا يمكننا اتخاذ قرارات بالإنابة عن إيران. عليهم أن يتخذوا قراراتهم وفقا لمصالحهم». ولم يذكر تفاصيل عن دور يمكن أن تلعبه سورية وهي حليف وثيق لإيران. وقال ميليباند إن سورية في «موقف فريد للتأثير على خيارات السياسة الإيرانية». وأضاف قائلا: «أعتقد أن من المهم جدا أن نوضح للسلطات الإيرانية أهمية.. خيارات السياسة التي تتخذها الحكومة الجديدة، لأن هناك عرضا واضحا جدا على الطاولة فيما يتعلق ببرنامجها النووي وأيضا سياستها الأوسع في المنطقة». وعرضت القوى الكبرى على إيران حزمة حوافز في مقابل أن توقف تخصيب اليورانيوم لكن طهران لم ترد على العرض. وجدد المعلم اقتراحا سوريًا بأنه ينبغي جعل الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل سواء النووية أو الكيماوية أو البيولوجية. وقال إنه طلب من ميليباند حث مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على تبني قرار لإقامة منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط على أن تشمل إسرائيل. وقال المعلم: «نعلم أن إسرائيل تنتج أسلحة نووية. هذه هي الطريقة التي يمكننا بها مخاطبة الرأي العام الإيراني.. إنه لن يكون هناك معايير مزدوجة في تناول البرنامج النووي».