الربيعي لـ «الشرق الأوسط»: لا توجه لنقل عناصر «مجاهدين خلق» إلى باكستان

مستشار الأمن القومي العراقي: الفكرة راودت الأميركيين عندما كانوا مسؤولين عن معسكر أشرف

TT

نفى الدكتور موفق الربيعي، مستشار الأمن القومي العراقي، وجود مشروع لنقل أعضاء منظمة «مجاهدين خلق» الإيرانية المعارضة المقيمين في معسكر أشرف شمال شرقي بغداد إلى باكستان، وقال لـ«الشرق الأوسط» في اتصال هاتفي من بغداد إن «هذه الفكرة كانت تراود القوات الأميركية عندما كانت مسؤولة عن الأوضاع الأمنية في العراق، إذ أرادت إدارة الولايات المتحدة وضعهم في مواجهة إيران هناك، أما الآن فإن الحكومة العراقية هي المسؤولة عن أوضاعهم ومعسكر أشرف».

وأكد الربيعي أن «العراق ملتزم بالأعراف الدولية، وكذلك أمام الإدارة الأميركية بالحفاظ على أمن وحياة الموجودين في معسكر أشرف، ولا نجبرهم على مغادرة العراق»، مشيرا إلى أن «من حقهم أن يختاروا العودة إلى إيران شرط أن تتعهد إيران بعدم معاقبتهم أو السفر إلى بلد ثالث».

إلى ذلك، وصف قيادي في منظمة «مجاهدين خلق» لـ«الشرق الأوسط» هذه المعلومات بأنها «لا أساس لها من الصحة». وأضاف، مشترطا عدم نشر اسمه، قائلا: «هي مجرد أخبار مسربة، الغاية منها تشويه القرار التاريخي لـ«مجاهدين خلق» عندما أعلنوا استعدادهم للعودة إلى الوطن شريطة ضمان حقوقهم الأساسية من قبل الجهات الدولية». ولم يتسنّ الحصول على تعليق رسمي أميركي على هذه التقارير رغم أن الموقف العام الأميركي هو أن القضية عراقية بالدرجة الأولى. وكانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون قد قالت أول من أمس إنه «على الرغم من أن الحكومة الأميركية ما زالت قلقة حول هذه القضية، فإنها مسألة على الحكومة العراقية أن تحلها بموجب قوانينها». وعبرت كلينتون عن ضرورة التزام الحكومة العراقية بتعهداتها بحماية المقيمين في معسكر أشرف وعدم تسليمهم قسرا إلى «أي دولة يمكن أن يتعرض فيها الشخص إلى إساءة أو قتل بسبب انتماءاتهم ونشاطاتهم السياسية».