حسن نصر الله «نجم» على «فايسبوك»

حرب تعليقات على موقع التواصل الاجتماعي بشأن زعيم حزب الله

صحافية لبنانية تتابع نقاشا حول حسن نصر الله، على موقع فايسبوك، في مكتبها ببيروت في 31 يوليو (تموز) الماضي (أ.ف.ب)
TT

تحول الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله الذي يرى فيه مؤيدوه بطلا تصدى لإسرائيل وتعتبره الدولة العبرية والولايات المتحدة «إرهابيا»، إلى أحد «نجوم» موقع التواصل الاجتماعي على شبكة الانترنت «فايسبوك». ويتضمن نحو عشرين منتدى يشارك فيها خصوصا لبنانيون وإسرائيليون، تعليقات مؤيدة أو معادية مثل «الله يبارك فيك يا سيد حسن، الله يحميك يا رب» و«الله معك يا رمز الكرامة والمقاومة» أو «نصر الله نازي قذر» و«نصر الله يستاهل أن يحترق بنار جهنم».

ويضم موقع «فايسبوك» صفحات تحمل عناوين منها «ساندوا اغتيال حسن نصر الله» أو «نحن نكره حسن نصر الله» أو «المعجبون بحسن نصر الله» وفيها تعليقات لاذعة كتبت غالبيتها باللغة الانجليزية إضافة إلى تعليقات كتبت باللغة العربية (بعضها كتب بأحرف لاتينية) أو باللغة الفرنسية. وتتمحور التعليقات خصوصا حول الحرب المدمرة التي شنتها إسرائيل صيف 2006 على حزب الله بعد قيام إحدى مجموعاته بأسر جنديين إسرائيليين على الحدود لمبادلتهما بالأسرى اللبنانيين في السجون الإسرائيلية.

وكتب مواطن إسرائيلي على موقع لأنصار نصر الله «اسمعوا نصيحتي: اطردوا حسن نصر الله لتتمكنوا من التمتع بمستوى معيشة مشابه للمستوى المتوفر في إسرائيل». ويضيف «افي» الذي يعرف عن نفسه بأنه جندي إسرائيلي «قبل عام 2006 كان لبنان مزدهرا وبعد هذه الحرب تدهورت أوضاعه بسبب نصر الله». ولا يلبث أن يرد المناصرون عليه بعنف متهمين إسرائيل بأنها قامت بـ«تدمير لبنان». ويكتب زياد «أنت عدونا الأول» في حين تعلق نهال «اخرس يا افي. وابحث عن حفرة تختبئ فيها. الله يحمي نصر الله!»، حسبما جاء في تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية أمس.

وعلى صفحة أخرى لأنصار نصر الله كتب أحدهم بالخط العريض إن الأمين العام للحزب «يناضل لحماية ارض أجدادنا من السيطرة الأميركية والسيطرة الصهيونية». وعلى منتدى آخر من توقيع «جنود نصر الله وتلامذته»، يوصف نصر الله بأنه «سيد الكل، والأرزة التي تتوسط علمنا اللبناني» في إشارة إلى الشجرة (الرمز) في لبنان.

ولا يجمع كل اللبنانيين على محبة نصر الله الذي يلقب بـ«السيد». وتعرب نادين، أسوة بفادي أو سعيد، عن عدائها للحزب الموالي لإيران ولقائده في منتدى عنوانه «ليخرج حزب الله من لبنان فورا» حيث كتب: «حزب الله تهديد خطير للبنان» أو «نصر الله يسعى للسيطرة على العالم العربي». ويستنكر قسم من اللبنانيين، خصوصا أنصار الأكثرية النيابية، سيطرة عناصر حزب الله المسلحين على بيروت في مايو (أيار) 2008 اثر مواجهات داخلية كادت تفجر حربا أهلية جديدة. وعلى منتدى باللغة الفرنسية يحمل عنوان «من أجل القضاء على حزب الله» تعرف مجموعة نفسها بأن «هدفها مطالبة الحكومة الإسرائيلية بالقضاء على الرجل الأول في حزب الله حسن نصر الله ثأرا لدماء إيهود والداد». وأدى هذا العدوان الذي استمر 34 يوما إلى مقتل نحو 1200 لبناني غالبيتهم من المدنيين مقابل مقتل 160 إسرائيليا غالبيتهم من الجنود كما ألحق بلبنان خسائر مادية قدرت بمليارات الدولارات.