أكدت مصادر محلية يمنية القبض على عدد من المطلوبين أمنيا من تنظيم القاعدة على خلفية هجوم شنته خلية على سيارة عسكرية وعدد من جنود الجيش الماضي وأودى بحياة جندي وجرح 3 من أفراد القوات المسلحة. وقالت ذات المصادر أمس إن أجهزة الأمن قبضت على عدد من المشتبهين بذلك الهجوم الذي وقع في منطقة شبوان بوادي عبيدة من محافظة مأرب 17 كيلومترا شرق العاصمة صنعاء بينما لم تعلن المصادر عن عدد المقبوضين من 18 شخصا مستهدفين من قِبل أجهزة الأمن تتهمهم السلطات الأمنية في هذه المحافظة بالضلوع في الهجوم على العسكريين.
وعللت المصادر ذلك بتكتم السلطات الأمنية عن عدد المعتقلين حفاظا على سير عمليات التحقيق الجارية مع من تم اعتقاله أو القبض عليه في عملية الحصار التي ضربته قوات الأمن على هذه الخلية من تنظيم القاعدة. من جهة أخرى أبرم شيوخ وأشراف القبيلة في وادي عبيدة من محافظة مأرب وثيقة نصت على تخلي الأشراف والشيوخ عن كل المخربين الذين يخرجون عن النظام والقوانين النافذة من تنظيم «القاعدة» بمحافظة مأرب.
وقالت مصادر قبلية في محافظة مأرب لـ«الشرق الأوسط» إن هذه الوثيقة القبلية تعتبر قواعد قبلية ملزمة من الموقعين على هذه الوثيقة من شيوخ قبيلة عبيدة والأشراف في محافظة مأرب.
وقالت ذات المصادر إن هذه الوثيقة تتضمن تبرؤ الشيوخ والأشراف بموجب هذه الوثيقة ممن ينتمون إلى تنظيم القاعدة. وجاءت هذه الخطوة بإبرام هذه الوثيقة على خلفية هجوم القاعدة على الجنود والسيارة العسكرية بعد لقاءات ومشاورات جرت بين قيادة المحافظة بمأرب والشيوخ القبليين والأشراف لعدة أيام.
وكان محافظ مأرب ناجي بن علي الزايدي قد أكد سقوط عدد من تنظيم القاعدة إثر الهجوم على العسكريين عندما استعادت قوات الأمن السيارة العسكرية التي حاول المهاجمون نهبها في نفس القوت الذي وقع فيه الاشتباك بين القوات الأمنية والمهاجمين من القاعدة. ويعتبر 3 من الملاحقين والمحاصرين من القوات المسلحة وقوات الأمن في منطقة آل شبوان من العناصر الخطرة في تنظيم القاعدة هم عايض الشبواني، وعلي سعيد جميل، وعلي ناصر بن دوحة نظرا لدورهم في عدد من الأعمال المخلة بالأمن في محافظة مأرب من أبرزها الهجوم الانتحاري على السياح الإسبان الذي استهدف فوجا سياحيا إسبانيا في يوليو (تموز) من العام قبل الماضي وقتل فيه 8 إسبانيين ومرشدان سياحيان يمنيان وجرح عدد من القافلة السياحية والمرافقين من سائقي السيارات اليمنيين.