مسؤول عسكري يمني: لا نستبعد عملية واسعة في «صعدة» قبل رمضان

قال لـ«الشرق الأوسط» : لا نسمي ما يحدث حربا والحوثيون تحولوا إلى«قطاع طرق»

TT

لم يستبعد مسؤول عسكري يمني بشمال البلاد أمس، عملية عسكرية واسعة على المتمردين الحوثيين في صعدة (شمال غربي اليمن) قبل شهر رمضان، معترفا في اتصال أجرته معه «الشرق الأوسط»، بوقوع خسائر في صفوف قوات الأمن (الجيش والشرطة) طيلة الأسبوع الماضي، وأيضا «قيام مواقع عسكرية حكومية بتحريك أماكنها بمدن وقرى في منطقة التوتر على مشارف صعدة من ناحيتي الجنوب والجنوب الشرقي، والشمال الشرقي»، بسبب ما أسماه «أعمال قطع طرق وكر وفر على مواقع أمنية حكومية، تقوم بها عناصر من التمرد الحوثي». وأضاف هذا المسؤول، الذي قاد الشهر الماضي حملة ضد المتمردين في جبال «رازح»، المشرفة على مناطق يتمركز فيها مسلحون حوثيون: لا نستبعد عملية عسكرية واسعة في صعدة قبل شهر رمضان، لفرض القانون وسلطة الدولة. وعما إذا كان هذا الإجراء المحتمل يعتبر من الاستعدادات لخوض حرب سادسة ضد المتمردين، بعد خمس حروب بدأت منذ عام 2004، أوضح المسؤول الأمني، إن الجيش «لا ينظر للعمليات التي يقوم بها بين حين وآخر هناك على أنها حروب بالمعني الحرفي للكلمة، ولكنها محاولات يقوم بها لفرض الأمن وبسط سلطة الدولة، ومنع الميليشيات وقطاع الطرق من الاعتداء على المواطنين، في الأماكن التي يتمركز فيها المتمردون، مع الحفاظ على عدم سقوط مدنيين لا ذنب لهم». وأضاف المسؤول العسكري، الذي سبق والتقته «الشرق الأوسط» على أرض العمليات في شمال غربي اليمن، وهو غير مخول له التحدث لوسائل الإعلام، إن «الحوثيين هم من يشيع في أوساط الرأي العام أن التحركات التي تقوم بها قوى الأمن (الشرطة والجيش) حرب، وهم يقسمونها لحرب أولى وثانية وثالثة وهكذا.. بينما نحن هنا ننظر إلى الأمر على أنها عمليات دقيقة، تقوم بها كل من قوات الأمن وبعض القبائل المتضررة من ممارسات قطاع طرق حوثيين، لإعادة فرض القانون وإعادة بناء المناطق المتضررة بأقل قدر من الخسائر».

ومن جانبه شن مكتب عبد الملك الحوثي، المتهم بقيادة التمرد ضد السلطة المركزية في صنعاء، انتقادات لقوات الجيش المرابطة على مشارف صعدة، وقال، في بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، إن القوات العسكرية هي التي تبادر بإطلاق النار على المواطنين، من مواقعها، ودعا الحكومة اليمنية مجددا أمس، إلى «الإيقاف الفوري لكل الاعتداءات القائمة حاليا والإفراج عن كل المعتقلين لديها، والكشف عن مصير المفقودين ومعالجة أثار ونتائج الحرب في صعدة، حتى لا تظل قضية صعدة سلما يرتقي عليه الآخرون، فيما فيه ضرر كبير على البلد».