ترخيص أول لقاحات إنفلونزا الخنازير.. الشهر المقبل

منظمة الصحة العالمية: الإسراع بالسماح بانتاجها لا يقلل من درجة الأمان

هنود يسجلون أسماءهم في معمل طبي للفحص على فيروس إنفلوانزا الخنازير في نيودلهي أمس (أ.ب)
TT

قالت منظمة الصحة العالمية أمس إن تطوير لقاحات جديدة لمكافحة إنفلونزا الخنازير «إتش1.إن1» يمضي حسب الجدول الزمني المقرر وان أول ترخيص أو «موافقة رقابية» يحتمل أن تصدر في سبتمبر (أيلول). وذكرت ماري بول كيني مديرة مبادرة أبحاث اللقاحات في المنظمة أن معدلات إنتاج الشركات المنتجة للقاحات ستكون أفضل. وأضافت في حديث صحافي نقلته وكالات الأنباء، أن من المتوقع ظهور النتائج الأولى للاختبارات السريرية بداية الشهر المقبل وستوضح هذه الاختبارات عدد الجرعات المطلوبة للحصانة من المرض، واحدة أم اثنتان.

وكانت المنظمة قد دافعت في بيان نشر في وقت سابق من يوم أمس عن الإجراءات التي تتخذ لتسريع ترخيص لقاحات جديدة لمكافحة إنفلونزا الخنازير «اتش1 ان1» التي قالت إنها لا تقلل من درجة الأمان لها. وأضافت أن على الجمهور أن يطمئن إلى أن الإجراءات التنظيمية الموضوعة لاستصدار ترخيص للقاحات ضد وباء عالمي، بما فيها الإجراءات للتعجيل بالموافقة التنظيمية، «هي إجراءات صارمة ولا تؤثر على مراقبة السلامة أو الجودة». ويأتي بيان المنظمة الدولية بعد ازدياد المخاوف بشأن سلامة اللقاحات التي تستعمل في مكافحة إنفلونزا الخنازير التي يؤمل طرحها قريبا. وكان اريك ألتهوف المتحدث باسم شركة «نوفارتيس» السويسرية قد قال أول أمس لـ«الشرق الأوسط» في معرض إجابته عن سلامة اللقاح الذي تختبره الشركة وتتوقع إجازته قريبا، أن طريقة إنتاج اللقاح متماثلة للقاحات الإنفلونزا وان نتائج الاختبارات خلال بضعة أسابيع ستكون كافية لتمحيص السلطات الصحية لفاعلية اللقاح وسلامته.

ويسعى العديد من شركات الأدوية البارزة الأخرى في إنتاج اللقاحات مثل «سانوفي افينتيس» و«باكستر» و«غلاكسوسميث كلاين» و«سولفاي»، إلى إجراء الاختبارات وإجازة لقاحاتها. وقد أعلنت شركة «باكستر» للأدوية الأميركية أنها تنتظر الترخيص لها بتوزيع أول لقاحات إنفلونزا الخنازير، وذلك بعد انتهائها في يوليو (تموز) الماضي من إنتاج أولى كمياتها التجارية من اللقاح الذي أطلق عليه اسم «سيلفابان».

وأضافت المنظمة انه وفي بعض الحالات يمكن أن تصبح عملية الترخيص أسرع لأن اللقاح ليس جديدا حقا، لأنه يستند إلى تكنولوجيا لقاحات الإنفلونزا الموسمية القائمة. لكنها أشارت إلى أن قضية السلامة قد تثار عند تفشي وباء عالمي حيث يتم إعطاء اللقاح على نطاق جماعي حتى إذا لم تظهر في تجارب السلامة، وفقا لوكالة رويترز. وأضافت: «لهذه الأسباب تنصح منظمة الصحة العالمية جميع الدول التي تعطي لقاحات ضد الوباء بأن تجري مراقبة مكثفة للسلامة والفاعلية وقد وضعت دول كثيرة بالفعل خططا للقيام بهذا».

ونوهت المنظمة بأن كل اللقاحات السابقة جاءت بعد فوات الأوان، وذلك ما حدث عند تفشي وباء الإنفلونزا عامي 1957 و1968 بحيث لم تكن لها فائدة كبيرة كما أن لقاحات الإنفلونزا لم تكن قد طورت بعد عندما تفشى وباء «الإنفلونزا الاسبانية» عام 1918 الذي أدى إلى هلاك نحو 50 مليونا. وقالت المنظمة إنها عملت مع مسؤولين في جهات تنظيمية حكومية ومع منتجي لقاحات عام 2007 للبحث عن سبل لتسريع إصدار الموافقة على لقاح جديد إذا ظهرت سلالة جديدة من الفيروس. وتشير تقديرات المنظمة إلى أن فيروس «إتش1 إن1»، وهو الأسرع انتشارا على الإطلاق، يمكن أن يصيب مليوني شخص.