«حصانة» الرؤساء لا تغطي إنفلونزا الخنازير.. ورئيس كوستا ريكا أول المصابين

تم عزله في منزله لمدة 7 أيام ولكنه لن يتوقف عن إدارة شؤون البلاد

أوسكار آرياس
TT

يبدو أنه حتى رؤساء الدول ليسوا في مأمن من الإصابة بأنفلونزا الخنازير، إذ أصبح رئيس كوستا ريكا أوسكار آرياس أول رئيس دولة يصاب بالفيروس. وقال آرياس (69 عاما) الحائز على نوبل للسلام في عام 1987، في بيان أمس إنه جرى عزله داخل المنزل ويتم علاجه عبر إعطائه دواء «اوسيلتاميفير» المضاد للأنفلونزا. وقال آرياس في بيان: «الوباء لا يميز بين الأشخاص». وأضاف: «أنا حالة إضافية (من المصابين بالفيروس) في هذه البلاد، وأنا خاضع للتوصيات الصادرة عن السلطات الصحية التي وجهت للشعب بأكمله». ويعاني آرياس من مرض الربو، وهو ما يجعله معرضا لخطر أكثر من الأشخاص العاديين، إلا انه كان بحالة جيدة كفاية لمتابعة عمله. وقال في بيانه: «عدا عدم الارتياح والحرارة المرتفعة والتهاب الحلق، أشعر أنني بحالة جيدة وبكامل طاقتي لكي أتابع عملي عبر التواصل من بعد». وكان شقيقه، وزير شؤون الرئاسة رودريغو ارياس، قد أعلن أن الرئيس سيبقى معزولا لمدة 7 أيام في منزله ولكنه لن يحول مع ذلك صلاحياته إلى رئيس الكونغرس فرانشيسكو انتونيو باشيكو. وأضاف: «لقد ابلغ بعد الظهر انه مصاب بفيروس أي اتش1 ان1». وأشار إلى أن الرئيس أصر على ضرورة إبلاغ الشعب بمرضه. وقال رودريغو إن الحالة ليست خطيرة، لكن الرئيس نصح بأن يخضع لحجر صحي.

وظهرت علامات الأنفلونزا على رئيس كوستا ريكا منذ الأحد الماضي، إلا انه تابع ظهوره العلني وكان يشارك في نشاطات اجتماعية حتى يوم الثلاثاء الماضي عندما ظهر في مركز للاتصالات. وأودى فيروس أنفلونزا الخنازير بحياة 27 شخصا في كوستاريكا حيث سجلت 800 إصابة. ويعمل آرياس كوسيط في الأزمة الهندوراسية التي نشأت بعد الانقلاب العسكري على الرئيس مانويل زيلايا. وتصطدم خطته التي تعرف باسم «اتفاق سان خوسيه» القائمة على عودة زيلايا إلى السلطة على رأس حكومة وحدة وطنية والمدعومة من الأسرة الدولية، برفض مطلق من معسكر ميتشيليتي الرئيس المنصب بعد الانقلاب.