ميدفيديف وبيريس يبحثان الملف الإيراني وملف سلام الشرق الأوسط

قلق روسي من هجوم إسرائيلي على محطة بوشهر

TT

استقبل الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف الرئيس الإسرائيلي شيمعون بيريس أمس في منتجعه الصيفي قريبا من سوتشي على ضفاف البحر الأسود. وتأتي زيارة بيريس بعد مناورات بحرية روسية إيرانية أُجريت في مطلع أغسطس (آب) الجاري بمشاركة قرابة 30 قطعة بحرية، بعقب إعلان الرئيس ميدفيديف عن ترحيبه بالتعاون مع إيران في منطقة بحر قزوين. ونقلت وكالة «ريا نوفوستي» عن مصادر في الخارجية الروسية قولها إن وجهات نظر موسكو وطهران حيال هذه المنطقة تتطابق في الوقت الراهن، مشيرة إلى إعلان سيرغي لافروف وزير الخارجية عن تأييد موسكو لمبادرات إيرانية حول هذه المنطقة ومنها فكرة إنشاء منظمة للتعاون الاقتصادي في منطقة بحر قزوين. وكان ميدفيديف أعرب في اجتماع مع عدد من الوزراء الروس ومنهم وزيرا الخارجية والدفاع عن قلقه تجاه مشاريع نقل نفط وغاز بحر قزوين بعيدا عن الأراضي الروسية في إدانة غير مباشرة لمحاولات دول أجنبية بعينها من خارج المنطقة فرض سيطرتها على الثروات الطبيعية ومنها النفطية. وكانت العلاقات الروسية الإيرانية من منظور التعاون في تنفيذ البرنامج النووي الإيراني في صدر مباحثات الرئيس الإسرائيلي مع مضيفه الروسي بناء على طلبه شأن كل المباحثات الروسية الإسرائيلية منذ مطلع تسعينات القرن الماضي. ويقول المراقبون بتباين مواقف الطرفين إزاء هذا البرنامج الذي تقول موسكو بطابعه السلمي في الوقت الذي تعتبره إسرائيل أساسا لتطوير إيران أبحاثها الرامية إلى صناعة الأسلحة النووية. وأشارت مصادر الكريملين إلى أن المباحثات التي جرت في سوتشي تناولت العلاقات الثنائية إلى جانب تبادل الآراء حول الإعداد لمؤتمر السلام في الشرق الأوسط الذي دعت موسكو لعقده قبل نهاية العام الجاري. كما قالت إن مباحثات أمس تطرقت إلى تعثر المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية مؤكدة مواقف موسكو من ضرورة أن تكون عملية السلام شاملة وعلى المسارات كافة بما في ذلك المساران السوري واللبناني على حد إشارة وكالة أنباء «ريا نوفوستي». وكان الرئيس الروسي استهل مباحثاته بالترحيب بضيفه الإسرائيلي قائلا: «إنكم أحد أكثر الساسة خبرة وحنكة في العالم». وقال المراقبون إن ميدفيديف أعرب عن قلقه تجاه مصير مواطنيه ممن يعملون في بناء محطة بوشهر في حال استخدام إسرائيل للقوة ضد إيران لتصفية تلك المحطة التي يسهم خبراء روس في بنائها.