أتباع الجماعات اليهودية المتطرفة يقتحمون المسجد الأقصى

يطلقون أسماء يهودية على أبوابه وبإذن من السلطات الإسرائيلية

TT

في خطوة غير مسبوقة، سمحت السلطات الإسرائيلية صباح أمس للعشرات من أتباع الجماعات الدينية اليهودية المتطرفة باقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك، وأداء طقوس دينية فيها.

وأكدت مؤسسة «الأقصى»، التي تُعنى بالدفاع عن الحرم القدسي الشريف، أن المتطرفين اليهود اقتحموا الحرم من الناحية الغربية، وتحديدا من منطقة «باب المغاربة»، وذلك تحت حماية الشرطة الإسرائيلية.

وقالت المؤسسة، في بيان صادر عنها، إن السلطات الإسرائيلية لم تكن تسمح لليهود باقتحام الحرم خلال شهر رمضان الكريم، معتبرة أن الخطوة «تصعيدية ضد المسجد الأقصى»، داعية الفلسطينيين في القدس وداخل الخط الأخضر للحضور والرباط في الحرم.

من ناحية ثانية، ذكرت المؤسسة أن الجماعات المتطرفة أصبحت تقوم ببعض مراسم حفلات زواج أعضائها في فضاء المسجد الأقصى، حيث قامت أخيرا بإدخال عريس يهودي لباحاته، وتم إجراء المراسم المتعلقة بالزواج حسب الشريعة اليهودية باستخدام تراب تم الحصول عليه من المسجد الأقصى. وذكرت المؤسسة أن الجماعات المتطرفة تقوم بإطلاق أسماء يهودية على أبواب المسجد الأقصى، حيث أطلقوا اسم باب «الرمبام» على باب «المغاربة»، مشيرة إلى أن المرشدين اليهود الذين يرافقون السياح الأجانب خلال زيارتهم للمسجد الأقصى يقدمون بعض الموجودات الأثرية داخل الحرم على أنها من بقايا الهيكل المزعوم.

من ناحية ثانية، نقل موقع إنترنت تابع لمنظمة «الحركة من أجل بناء الهيكل» أن هذه الأخيرة عقدت أخيرا اجتماعا لأعضائها داخل المسجد الأقصى لوضع خطة حول أنشطتها خلال «عيد المظلة»، وهي المناسبة التي تكثّف خلالها الجماعات المتطرفة اقتحاماتها للمسجد الأقصى.

إلى ذلك، كشفت حركة «السلام الآن» الإسرائيلية النقاب عن أن الحكومة الإسرائيلية تتواطأ مع المستوطنين بشأن التحايل على أوامر تجميد الاستيطان.