اليمن: العثور على 100 جثة لحوثيين ومقتل 4 قادة ميدانيين

تكثيف الضربات الجوية.. ومصدر يمني ينفي تقارير قناة إيرانية

يمنيون يتكحلون داخل مسجد في المدينة القديمة بصنعاء أمس طبقا للعادات القديمة للاحتفال بشهر برمضان (أ.ف.ب)
TT

واصلت القوات المسلحة اليمنية أمس عملياتها العسكرية في محافظتي صعدة وعمران بشمال البلاد، حيث استمر سلاح الجو اليمني في استهداف معاقل الحوثيين الشيعة، ومنذ الصباح الباكر وسكان العاصمة صنعاء يستمعون لأزيز الطائرات الحربية التي تنفذ الطلعات. وقالت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط» إن القصف المكثف أسفر عن خسائر بشرية في صفوف الحوثيين، حيث تفيد المعلومات بمقتل العشرات منهم، بينهم أربعة من القادة الميدانيين هم: ناصر رعدان، ونائف جعمل، وعزيز مطر دغشر، ومحسن القعود، وصالح جرمان، إضافة إلى عدد من معاونيهم، وإن القوات الحكومية سيطرت بالكامل على مديرية حرف سفيان.

وأفادت المعلومات الواردة من مديرية حرف سفيان بالعثور على جثث 100 مسلح حوثي في مناطق متفرقة من المديرية وعلى جوانب الطرقات، بعضها كانت بدأت في التحلل. وقالت القيادة العسكرية للحرب الدائرة في محافظة صعدة ومديرية حرف سفيان بمحافظة عمران إنها استقبلت أمس 400 متطوع من أبناء القبائل اليمنية، وبدأت في تدريبهم للقتال إلى جانبها ضد الحوثيين، وإن حرف سفيان جرى تطهيرها من «المتمردين»، وإنه يجري حاليا فتح الطرقات التي كان الحوثيون أغلقوها وسيطروا عليها، وذلك من أجل إيصال الدعم اللوجستي إلى جبهات القتال، وكذا اعتقال المئات من «عناصر التمرد».

وأقر الحوثيون بغزارة القصف الجوي الذي يستهدفهم منذ عدة أيام بصورة متواصلة، والذي أشارت معلومات من مصادر محلية أنه أدى أيضا إلى تدمير عدد من مخازن الأسلحة التابعة لهم، لكنهم في الوقت ذاته قالوا إن ذلك القصف استهدف «الأبرياء والنازحين والأسواق والمحال التجارية وألحق بهم أضرارا بالغة». وندد بيان صادر عن مكتب عبد الملك الحوثي، القائد الميداني للحوثيين، باستمرار الهجوم على معاقلهم في شهر رمضان، وقال البيان إن أبناء محافظة صعدة استقبلوا شهر رمضان بـ«الصواريخ والقنابل الثقيلة» بدلا من «الفرحة والسرور».

ونفى مصدر يمني مسؤول الأنباء التي أوردتها قناة «العالم» الإيرانية على موقعها من أن هناك اتفاقا يمنيا ـ سعوديا على إقامة غرفة عمليات مشتركة «ضد العناصر الحوثية التخريبية». وأضاف المصدر في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ» أنه «من المؤسف أن قناة (العالم) وبعض الوسائل المشابهة لها قد جندت نفسها لتكون بوقا صدئا للعناصر الحوثية التخريبية المتمردة الخارجة على النظام والقانون وترديد مثل هذه الافتراءات والأكاذيب التي لا أساس لها من الصحة.

وقال المصدر إن «الأهداف والنوايا السيئة التي تقف وراء ترويج مثل هذه المزاعم والأكاذيب وعلى النحو المفبرك المفضوح والمضحك معروفة ومكشوفة»، وإنها «تستهدف الاستخفاف بالرأي العام ومحاولة تضليله ولا تثير سوى السخرية ولا تستحق عناء الرد عليها ولا تكشفت سوى تورط من يرددون مثل هذه الأكاذيب في دعم عناصر الفتنة والتخريب والإضرار باليمن وأمنه واستقراره».

وكانت وسائل إعلام إيرانية زعمت الأسبوع الماضي مشاركة الطيران السعودي في قصف مواقع الحوثيين الذين تمددوا مؤخرا واستولوا على مناطق يمنية تقع على الحدود مع المملكة العربية السعودية، غير أن مصادر يمنية كذبت تلك المزاعم وأرجعتها إلى محاولة لاستهداف اليمن وأمنه واستقراره من بعض القوى الإقليمية وتحديدا المذهبية.