منذ صغرها تهوى بيداء الرياضة وتتابع مباريات الفرق العراقية بشكل منتظم مع عائلتها التي لم تقف في طريقها للانتماء إلى نادي الفتاة في مدينة النجف المقدسة لدى الشيعة. ورغم أن بيداء تعيش في مدينة دينية لكنها لم تواجه أي صعوبات أو مضايقات من قبل أقربائها أو في مجالها الدراسي بل كان هنالك تشجيع ودعم كبير لها جعلها تكون في مقدمة لاعبات النادي.
تقول بيداء عبد علي كاظم وهي طالبة في المرحلة الثالثة في جامعة الكوفة «منذ أكثر من 6 سنوات انتميت إلى نادي الفتاة الرياضي وقد مارست عدة ألعاب وكانت الأقرب لي هي لعبة الطاولة التي تميزت فيها». وأضافت لـ«الشرق الأوسط»: «أمارس لعبة الطاولة والسلة والطائرة وقد استطعنا الفوز بالمركز الثاني على مستوى العراق في بطولة لعبة الطاولة التي أقيمت في العاصمة بغداد». وبسؤالها عما إذا واجهت صعوبات أو مضايقات قالت بيداء «رغم أن مدينة النجف دينية ولها خصوصيتها لكنني لم أواجه أي صعوبة أو مضايقات من قبل أهلي أو أقربائي أو في مجال دراستي أو عملي بل وجدت تشجيعا كبيرا منهم». وتضيف «نتمنى من الحكومة المحلية والجهات المختصة أن تدعم النادي وتعمل على رفع مستوى اللاعبات». أما اللاعبة عفاف منذر الأصغر في الفريق 10 سنوات والتي تنتمي إلى عائلة رياضية فقالت «والدي رياضي وشجعني كثيرا على الانتماء إلى النادي وممارسة عدة ألعاب وقد وجدت أن الرياضة لها طعم خاص خصوصا إذا كانت اللاعبة تبدع في لعبتها». وتضيف أن «أعضاء النادي دائما يحرصون على جذب اللاعبات ومن كل الأعمار وكذلك لديهم تعامل أبوي معنا».
رئيسة النادي إخلاص مطرود قالت «تأسس النادي عام 1993 وقد حقق نتائج متقدمة كثيرة في البطولات التي جرت داخل وخارج العراق» وتضيف أن «عدد اللاعبات حاليا في النادي 56 لاعبة يمارسن 8 ألعاب وهي الطاولة والطائرة والريشة الطائرة وخماسي الكرة والدراجات والساحة والميدان والشطرنج والسلة». وحول المعوقات التي تواجه النادي ذكرت منها «عدم وجود قاعات خاصة للنادي إضافة إلى عدم وجود واسطة نقل اللاعبات» وتضيف أن « النادي يعتمد على منحة وزارة الشباب والرياضة ولا يوجد أي تمويل ذاتي للنادي» وحول وجود ناد رياضي في مدينة دينية قالت إن «النادي يلتزم بالتقاليد الدينية لدى المدينة ونحاول جاهدين أن لا نخرج من هذا الالتزام»، مؤكدة «لا توجد أي مضايقات».
عضو لجنة الشباب والرياضة في مجلس المحافظة قال إن «المجلس خصص 500 مليون دينار لدعم للأنشطة الرياضية في المحافظة ومن ضمنها نادي الفتاة الرياضي الذي لديه خصوصية أكثر عندنا» وأضاف لؤي الياسري لـ«الشرق الأوسط» أن «اللجنة في المجلس تهتم كثيرا بالنادي ولا توجد أي تحفظات على ألعاب النادي».