طالباني والمالكي يستقبلان جثمان الحكيم في مطار بغداد

قيادي بالمجلس الأعلى لـ«الشرق الأوسط»: لا دور لمنظمة بدر أو أي جهة خارجية في الجانب الأمني

عمار نجل عبد العزيز الحكيم (يسار) ورجل دين غير معروف الاسم يتوسطهما جالسا أحمد الجلبي رئيس المؤتمر الوطني العراقي في مجلس عزاء بالسفارة العراقية في طهران أمس (أ.ف.ب)
TT

وسط إجراءات أمنية مشددة تجري في بغداد اليوم مراسيم تشييع جثمان عبد العزيز الحكيم، رئيس المجلس الأعلى الإسلامي، بمشاركة شخصيات عربية ودولية. وفرضت إجراءات أمنية مشددة حول المنطقة الخضراء ومحيط مطار بغداد وبعض مناطق العاصمة أيضا، استعدادا لاستقبال الجثمان القادم من العاصمة الإيرانية.

وكشف قيادي في المجلس الأعلى الإسلامي أن جثمان الحكيم سيصل الساعة الثامنة من صباح اليوم في طائرة خاصة من طهران، التي توفي في أحد مستشفياتها الخاصة أول من أمس. وقال رضا جواد تقي، مسؤول العلاقات السياسية في المجلس الأعلى لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف من بغداد أمس إن «رئيس الجمهورية جلال طالباني ورئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، وعدد كبير من الوزراء وأعضاء مجلس النواب (البرلمان) العراقي وقادة الأحزاب السياسية وبعض السفراء المعتمدين لدى العراق»، سيكونون في استقبال جثمان الحكيم الذي يرافقه من طهران نجلاه عمار ومحسن، إضافة إلى عدد من الوزراء وأعضاء البرلمان العراقي وشخصيات سياسية مثل خالد العطية، نائب رئيس مجلس النواب، وأحمد الجلبي، رئيس المؤتمر الوطني العراقي، وإبراهيم الجعفري، رئيس الوزراء السابق. وأضاف أن «تشييعا رسميا سيتم من مطار بغداد الدولي حتى جامع براثا، في جانب الكرخ من بغداد، ثم إلى الحضرة الكاظمية، جانب الرصافة من بغداد، وبعدها ينقل الجثمان بواسطة السيارات إلى مدينة كربلاء ليشيع من هناك إلى مثواه الأخير، حيث سيدفن في مسجد شهيد المحراب الذي يضم قبر محمد باقر شقيق عبد العزيز الحكيم».

وابتداء من أول من أمس فرضت إجراءات أمنية مشددة داخل المنطقة الخضراء لاستقبال الشخصيات التي ستشارك في التشييع. وفي هذا السياق نفى تقي «بشكل قاطع» التقارير التي تحدثت عن «مساهمة أعضاء منظمة بدر في الجانب الأمني أو مشاركة جهة خارجية في هذا الموضوع»، وقال: «إن وزارتي الدفاع والداخلية هما المسؤولتان حصرا عن توفير الأمن، سواء قبل التشييع وخلاله وبعده»، مشيرا إلى أن شيروان الوائلي، وزير الأمن الوطني، وضباطا كبارا من وزارتي الدفاع والداخلية، كانوا في اجتماع أمس مع مكتب رئيس المجلس الأعلى الإسلامي، «ووضعوا خططهم الأمنية لضمان الأمن وخرائط سير مواكب التشييع، ولم يشارك أي من أعضاء منظمة بدر في هذه الاجتماعات، وأن ضباط القوات المسلحة والأمن الداخلي هم المسؤولون عن هذا الموضوع». وأوضح تقي قائلا: «إن منظمة بدر هي تكوين سياسي تابع للمجلس الأعلى، ولا علاقة لها بالأمن أو بالحمايات، وأعضاؤها لا يحملون أي سلاح، وهم منشغلون في مكاتبهم باستقبال آلاف المعزّين بوفاة السيد الحكيم»، منوها: «إننا عندما نقول إن أعضاء المجلس الأعلى ومنظمة بدر، وكذلك مؤسسة شهيد المحراب، مستنفرون، فإنما نعني أنهم مستنفرون لاستقبال المعزّين وخدمتهم».