اعتقال قائد جريح لطالبان في عيادة وأفغاني عائد من غوانتانامو يريد مقاضاة أميركا

مقتل 15 في هجوم انتحاري وصواريخ أميركية تقضي على 6 متشددين في باكستان

TT

قال مسؤولون أمس إن 12 متمردا قتلوا في اقتحام شنته القوات الأفغانية والأجنبية على عيادة في أفغانستان اعتقلت خلاله أحد قادة حركة طالبان كان يتلقى العلاج من إصابات لحقت به في تبادل لإطلاق النار في وقت سابق. وقال بيان لقوة «إيساف» التي يقودها حلف شمال الأطلسي إن الملا مسلم كان يتلقى العلاج في عيادة بمنطقة سار حوزة (بكتيكا) بعد إصابته في تبادل لإطلاق النار يوم 20 من الشهر الحالي تزامن مع إجراء الانتخابات الرئاسية في البلاد. وقتل أحد جنود القوات الأفغانية عندما فتح المتمردون النار عليها لدى اقترابها من العيادة.

إلى ذلك، قال محام شاب أفغاني، كان معتقلا في غوانتانامو وعاد إلى بلاده أخيراً، إن موكله محمد جواد، يسعى لملاحقة الولايات المتحدة قضائيا للحصول على تعويضات مقابل سجنه سبعة أعوام بلا محاكمة. والشاب الذي سجن عندما كان في الثانية عشرة بحسب عائلته، وصل إلى كابل الاثنين الماضي في طائرة عسكرية أميركية بعد أسبوع على إصدار قاض فيدرالي حكما بالإفراج.

وقال الكومندان في مشاة البحرية الأميركية (المارينز) اريك مونتالفو الذي كلفته وزارة الدفاع بالدفاع عن جواد إن «المرحلة التالية ستقضي بطلب المال من الحكومتين الأفغانية والأميركية لمساعدته على إعادة التأهيل والعودة إلى حالته الطبيعية. عندما تحرمون احدهم من الحرية سبعة أعوام، لن يسعد الأمر أحدا. لكن الامتناع عن تقديم أي نوع من التعويض عليه، كوسيلة لإعادته إلى الحضارة، فذلك غير مقبول». وتابع «لا فرق بين أن يقبع في السجن في غوانتانامو أو امتلاك الحرية في الأدغال بلا أي مساعدة». وأوضح مونتالفو أن موكله كان في سن تتراوح بين 12 و15 عاما عند توقيفه. ويؤكد البنتاغون انه كان في الـ 16 أو الـ 17 عند احتجازه في أفغانستان بعد اتهامه برمي قنبلة يدوية على موكب أميركي. وأضاف المحامي أن وزير الدفاع الأفغاني عبد الرحيم ورداك وعد بمساعدة جواد مشيرا إلى أن ذلك لن يحول دون «ملاحقته الحكومة الأميركية كي تساعده في الانتقال» إلى الحياة المدنية.

وسترفع دعوى قضائية للحصول على تعويضات أمام المحاكم الفيدرالية الأميركية لكن المحامي طلب كذلك مساعدة فورية من اجل ضمان نفقات الغذاء والإسكان لموكله، بسبب وضعه الحالي، أي عدم تعلمه وفقر عائلته التي تعيلها والدته الأرمل.

من ناحية أخرى، قتل 15 شخصا على الأقل، غالبيتهم من عناصر الشرطة، في تفجير انتحاري وقع أمس في منطقة قبلية في شمال غربي باكستان قرب الحدود مع أفغانستان، كما أفاد مسؤولون امنيون. ووقع الانفجار في منطقة خيبر القبلية بينما كان رجال الشرطة يستعدون لتناول الإفطار.

كذلك، قتل ستة متشددين أمس بصواريخ، يعتقد أن طائرة بدون طيار أميركية أطلقتها ضد مخبأ للمتشددين في منطقة وزيرستان القبلية في باكستان، حسبما أعلن مسؤولون باكستانيون. وكان صاروخ أميركي أدى في الخامس من الشهر الحالي إلى مقتل زعيم طالبان في باكستان بيت الله محسود في مقره في وزيرستان الجنوبية.