برنامج جديد للحق في الغذاء وتدشين شبكة أهلية لدعم المحافظات الأكثر فقرا في مصر

في تقرير فريق للمرصد المدني لحقوق الإنسان

TT

أطلق المرصد المدني لحقوق الإنسان برنامجا جديدا باسم «الحق في الغذاء»، للتصدي لما وصفه بـ«التدهور المتسارع» للحق في الغذاء في مصر، وما أدت إليه سياسات الخصخصة من «الدفع بملايين المصريين إلى هوة الفاقة والجوع».

وحدد المرصد آليات عمل لبرنامج الحق في الغذاء، من خلال ورقة عمل أولية حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منها. ومن أبرز هذه الآليات إطلاق حملات التوعية والدعم للمناطق الأشد فقرا في مصر، وإصدار التقارير الدورية لرصد أشكال الانتهاكات، التي يتعرض لها المواطنون نتيجة حقهم في الغذاء، إضافة إلى العمل على دعم المنتجين الزراعيين من خلال إنشاء روابط خاصة بهم للدفاع عن مصالحهم. يضاف إلى ذلك العمل من أجل التسعير العادل للمنتجات الزراعية، عبر آلية تنظيم ورش عمل تجمع المنتجين مع مسؤولي الجهات الحكومية المعنية بتسعير المحاصيل الزراعية، وتنظيم دورات تدريبية للصحافيين والإعلاميين عن آليات رصد تلك الانتهاكات. وتدعو هذه الآليات المنظمات التنموية الدولية إلى العمل بالمناطق الأكثر فقرا ودعمها بتقارير تحدد احتياجات هذه المناطق، وإصدار تقرير سنوي، بجانب إنتاج مواد مصورة وثقافية لتكون أحد الوسائل الإعلامية المستخدمة في حملات البرنامج.

وقال رئيس مجلس إدارة المرصد عصام صقر، لـ«الشرق الأوسط»: «بدأنا تحركات أولية بمخاطبة بعض المنظمات المحلية والإقليمية والدولية المهتمة بالحق في الغذاء، للتنسيق حول سبل التعاون وضم التحالفات والحركات الاجتماعية الدولية العاملة في المجال ذاته».

وكان آخر تقارير الأمم المتحدة للتنمية البشرية قد وضع مصر في المركز 111 بين الدول الأشد فقرا في العالم. وذكر التقرير أن 14 مليون مصري يعيشون تحت خط الفقر، بينهم 4 ملايين لا يجدون قوت يومهم، مشيرا إلى أن معظم الفقراء في مصر يعيشون في محافظات الوجه القبلي «صعيد مصر» حيث تبلغ نسبة الفقر 35.2 في المائة من إجمالي عدد السكان، في حين تنخفض النسبة في محافظات الوجه البحري إلى 13.1 في المائة.

وبحسب ما جاء في تقرير لمنظمة الأغذية والزراعة «فاو»، فإن مستوى الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الزراعية الأساسية، تراجع على مدى العقود الثلاثة الماضية، حيث كان الاكتفاء الذاتي المصري من الحبوب يصل إلى 68 في المائة بداية تسعينات القرن الماضي، وتراجع ليصل إلى 66.2 في المائة عام 2006. ولفت التقرير إلى أن مصر صارت المستورد الأول للقمح في العالم.

وانخفض إنتاج اللحوم في الفترة نفسها من 95 في المائة إلى 74.6 في المائة، وتراجع الاكتفاء الذاتي من النباتات الزيتية التي تصنع منها زيوت الطعام لما يزيد على 50 في المائة.