إدانة واستنكار عربي واسع لمحاولة اغتيال محمد بن نايف

رئيسا الإمارات وتونس يستنكران الهجوم الإرهابي.. والكويت ومجلس التعاون يجددون دعمهم للسعودية في حرب الإرهاب

TT

وسط حالة من الاستنكار والشجب، أدان قادة وزعماء ومسؤولون عرب وسعوديون محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية على يد مهاجم انتحاري. فقد استنكر رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان «الهجوم الإرهابي الذي تعرض له الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز».

وذكرت وكالة أنباء الإمارات (وام) أن رئيس الامارات «بعث ببرقية إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية أعرب فيها عن استنكاره الشديد للهجوم الارهابي الذي تعرض له الأمير محمد بن نايف». وتمنى رئيس الامارات في برقيته «دوام الاستقرار والتقدم والازدهار للمملكة العربية السعودية».

بدوره أدان الرئيس التونسي زين العابدين بن علي بشدة محاولة الاغتيال الفاشلة ووصفها بأنها «عمل إرهابي». وذكرت وكالة الأنباء التونسية أن بن علي وجه برقيتي «تعاطف» إلى كل من الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بالسعودية والامير محمد عبر فيهما عن «إدانته الشديدة لهذه الجريمة النكراء».

أما الكويت فقد أعربت على لسان سفيرها في الرياض الشيخ حمد جابر العلي الصباح، عن استنكارها لذلك الاعتداء. وشدد السفير الكويتي على إدانة بلاده لهذا الحادث الإرهابي، مثمنا جهود الأمير محمد بن نايف وإخوانه في الأجهزة الأمنية في القضاء على الإرهاب وملاحقة الإرهابيين والداعمين لأنشطتهم الفكرية والإرهابية. وجدد الصباح، التأكيد على وقوف بلاده الكويت بكل إمكاناتها مع شقيقتها السعودية في مواجهة الإرهاب في كل مكان وزمان. واعتبر أن محاولة تنفيذ هذه العملية الإرهابية أثناء شهر رمضان المبارك «تعبير عن إفلاس ومدى حالة التخبط التي يمر بها أصحاب الفكر الضال وانتهاج الخداع باسم الدين الإسلامي لتنفيذ مخططاتهم الإجرامية».

بدوره أدان عبد الرحمن العطية، الأمين العام لمجلس التعاون بشدة محاولة الاغتيال الاثمة. وأكد، بعد أن هنأ القيادة السعودية بسلامة الأمير محمد بن نايف، على «وقوف دول المجلس متضامنة مع المملكة العربية السعودية في تثبيت دعائم الأمن والاستقرار باعتبار أن أمن المنطقة كل لا يتجزأ».

واستنكرت رابطة العالم الإسلامي في بيان أصدره أمينها العام عضو هيئة كبار العلماء الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي، هذا العمل الإجرامي، ووصفت الخطط التي تنفذها الفئة الضالة استهدافاً للوطن وأمنه ورموزه ومواطنيه بأنها «خطط غادرة».

وقال التركي «إن الفئة الضالة تتعمد استهداف الأمن الراسخ في هذه البلاد الآمنة التي أعزها الله وجعلها منطلق رسالة الإسلام وأكرمها بقادة هدفهم خدمة الحرمين الشريفين وحمايتهما، ورعاية الحجاج والعمّار والزوار الذين يقصدون هذه البلاد قادمين من كل فج عميق».

وأضاف «إن الفئة الضالة استهدفت سمو الأمير محمد بن نايف الذي يسهم مع والده سمو الأمير نايف بن عبد العزيز إسهاما فاعلا في حماية هذا البلد وحماية أهله ومؤسساته، والذي يسهر على مصالح المواطنين وخدمتهم وحل مشكلاتهم وتقديم كل عون لهم، إلا أن الله سبحانه وتعالى أحبط محاولتهم الغادرة، وحفظ سمو الأمير محمد بن نايف، وهو رجل الأمن والفكر والخير».

من جانبهما، استنكر كل من الدكتور محمد العيسى وزير العدل السعودي، والشيخ عبد العزيز الحمين الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الحادثة التي تعرض لها الأمير محمد بن نايف، حيث اعتبراها «تعديا على حرمة الشهر الكريم»، حامدين الله أن نجا الأمير من «مخطط الشر الذي حاول استهداف الأمن الوطني، في أحد رموزه الكبار».