مركزية فتح تعين غنيم نائبا لأبو مازن وأمين سر مركزيتها ودحلان لإعلامها

أضافت بسيسو والآغا من غزة لعضويتها

TT

اختتمت اللجنة المركزية لحركة فتح اجتماعا لتوزيع أهم المناصب على أعضائها، فعينت أبو ماهر غنيم نائبا لرئيس الحركة وأمين سر مركزيتها ومشرفا عاما على مكتب التعبئة والتنظيم واختير جبريل الرجوب نائب لامين السر . وكلفت اللجنة عزام الأحمد بملف العلاقات الوطنية، ونبيل شعث بملف العلاقات الدولية، وعباس زكي بملف العلاقات العربية، فيما اختير محمد دحلان مسؤولا إعلاميا لفتح، وعمله منفصل عن مفوضية الإعلام التابعة للحركة.

وتقرر خلال الاجتماعات المتواصلة للجنة المركزية تشكيل لجنة لقيادة مكتب التعبئة والتنظيم تحت إشراف غنيم، تضم خمسة أعضاء هم محمود العالول وعثمان أبو غربية وسلطان أبو العينين وجمال محيسن وصخر بسيسو، وهو أحد ثلاثة أعضاء قررت اللجنة إضافتهم إلى الـ19 عضوا المنتخبين، ليرتفع عدد أعضائها إلى 22، أما الثاني فهو زكريا الأغا، وكلاهما من غزة، ولم تتضح هوية المقعد المتبقي.

ويحتاج تعيين أي من الأعضاء الأربعة في المركزية إلى مصادقة المجلس الثوري لفتح، حسب ما تقرر في المؤتمر السادس للحركة.

ومن بين المواضيع التي ناقشتها المركزية مسألة إرسال وفد من الحركة إلى قطاع غزة، وأكد عضو المركزية محمد المدني لـ«الشرق الأوسط» أن زيارة الوفد لغزة يأتي ضمن قرار بالقيام بزيارات للوطن من رفح حتى جنين، وأن وفد فتح لا يحتاج إلى تنسيق مع حماس. وتابع: «لا نرى أنه يجب علينا أن ننسق مرتين، مرة مع إسرائيل ومرة مع حماس، وإذا كانت حماس تعتقد ذلك فهذا شأنها». وأوضح المدني أن وفد فتح قد يلتقي بحماس، لكن هذه ليست مهمته الأساسية، باعتبار أن أي حوار سيتم في القاهرة فقط.

وقال العالول إن حركته لن تأخذ إذنا مسبقا من حماس لدخول القطاع، وجاء ذلك ردا على تصريحات لقياديين من حماس قالوا فيها إن على وفد فتح أن يحصل على تنسيق مسبق قبل دخوله إلى غزة.

وأوضح العالول أن القطاع سيكون إحدى المحطات المهمة التي ستشهد تحركا ميدانيا للجنة، معتبرا أن هدف الزيارة هو العودة للاحتكاك بالجمهور في كل المناطق والحوار معهم والتخفيف من معاناتهم.

وردا على تصريحات فوزي برهوم، الناطق باسم حماس، قال فيها: «إن من المبكر الحديث عن إصلاح فتح في غزة»، قال العالول إن إصلاح فتح في أي مكان «هو شأن فتحاوي داخلي ولا شأن لأحد به».

من جهتها أعربت حركة حماس عن أسفها لقرار مركزية فتح منح محمد دحلان مستشار الأمن القومي السابق للرئيس الفلسطيني، المسؤولية عن الإعلام، واعتبرت ذلك مؤشرا سلبيا من شأنه تعميق الانقسام وتعطيل جهود المصالحة الوطنية.

وأكد القيادي في حماس مشير المصري أن «نتائج اجتماع المركزية الذي منح مهمة الإعلام لدحلان يعكس إصرار فتح على ذات الأخطاء الاستراتيجية التي أفرزت الانقسام». وقال لموقع مقرب من الجهاد الإسلامي: «واضح أن فتح بلجنتها المركزية الجديدة تصر على تكرار الأخطاء الاستراتيجية التي كانت سببا في الانقسامات المتتالية للحركة، وواضح أيضا أنها تعيد تكريس الأخطاء من جديد من خلال تصديرها لشخصيات ساقطة شعبيا ووطنيا». وتابع: «وواضح أن فتح التي تمنينا لها أن تتعافى من خلال مؤتمرها السادس بعيدا عن الأجندة الصهيونية ـ الأميركية، تصر على ذات السلوك الذي ارتكبت فيه أخطاء فادحة من خلال بعض شخصياتها صاحبة السجل الأسود وتصديرها لبعض المواقع الأمامية».

واعتبر المصري أن تعيين دحلان على ناطقا إعلاميا «يعني عمليا أن الردح الإعلامي سيبقى سيد الموقف، وهذا بالتأكيد لن يدعم جهود المصالحة، وسيكرس الانقسام على الأرض، وهو بالتأكيد مؤشر سلبي».