شافيز: إيران تساعد فنزويلا على امتلاك برنامج نووي مدني

قال: أشكر أحمدي نجاد لنقل التكنولوجيا النووية إلى بلادنا

TT

أعلن الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز في حديث لصحيفة «لوفيغارو» الفرنسية نُشر أمس أن إيران تساعد فنزويلا على تطوير برنامج نووي مدني لأن من حق البلدين اقتناء الطاقة الذرية.

وقام هوغو شافيز حليف الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بزيارة طهران في 5 و6 سبتمبر (أيلول). وقال «أشكره (محمود أحمدي نجاد) لنقل التكنولوجيا من إيران إلى فنزويلا. وقّعنا اتفاقا جديدا الأسبوع الماضي في طهران. ويحق لإيران تطوير طاقتها النووية كما تفعل فرنسا والعديد من الدول، فلِمَ ليست فنزويلا؟». وأكد معارضته لبرنامج نووي لمآرب عسكرية. وقال في هذا الخصوص: «أتحدث باسم فنزويلا، وفي نظري فإن استخدام القنبلة سيكون بمثابة كارثة. لذلك يجب الانتهاء من ذلك والذهاب باتجاه إزالة الأسلحة بشكل معمم».

وكان شافيز صرّح في إيران أن فنزويلا تعمل على مشروع أولي لبناء «قرية نووية» بمساعدة إيران «ليتمكن الشعب الفنزويلي من الاعتماد على هذا المصدر الرائع للطاقة الذي يُستخدم لغايات مدنية في المستقبل». وأضاف الرئيس الفنزويلي: «إني متأكد أن إيران ليست في صدد صنع القنبلة. فضلا عن ذلك لم يقدم أحد الدليل» على ذلك. وتابع: «إن كانت أوروبا والولايات المتحدة يساورهما القلق فهما في رأيي على خطأ، فلتكونا مترابطتين ولتقترحا ميثاقا برعاية الأمم المتحدة للتوصل إلى إزالة الأسلحة النووية بشكل تام». ويشتبه الغربيون بأن إيران تسعى إلى اقتناء السلاح الذري تحت غطاء برنامجها النووي المدني، الأمر الذي تنفيه طهران. وبعد ليبيا والجزائر وتركمانستان وبيلاروسيا يُنتظر وصول هوغو شافيز إلى روسيا.

وتربط إيران علاقات وثيقة مع أميركا الجنوبية، وأمس خفضت كوبا رسومها الجمركية من 10 إلى 30% عن 88 سلعة إيرانية بموجب اتفاق تجاري موقع بين البلدين عام 2007، حسبما ذكرت صحيفة «لاغازيت» الرسمية نقلا عن قرار وقعه وزير التجارة الخارجية.

ويطال هذا الإجراء جميع أنواع السلع الإيرانية من الكاوتشوك والأثاث والأدوات الصحية والنسيج والحديد والزجاج والمركبات والمصابيح. ووقع البلدان الاتفاق التجاري في يونيو 2007 إثر لقاء بين الرئيس الكوبي راوول كاسترو ووزير الصناعة والمناجم الإيراني علي رضا تهمسبي. ووقّع البلدان عدة عقود في مجال التكنولوجيا وسكك الحديد والمناجم.

وتضاعفت التجارة بين كوبا وإيران بين 2007 و2008 ووصلت قيمتها من 22.9 مليون إلى 47 مليون دولار، حسب المكتب الوطني للإحصاء في كوبا. ومعظم أرقام هذه القيمة تعود إلى شراء كوبا مقطورات قطارات. ومن أجل تمويل هذه العملية، منحت طهران قرضا بقيمة 500 مليون يورو لكوبا.